قالت منى مينا، وكيل نقابة الأطباء، إن هناك ضرورة ملحة لمناقشة فكرة الحبس الاحتياطي للأطباء، لأنه يوجد 4 أطباء بأسيوط رهن الحبس الاحتياطي لاتهامهم بالخطأ الطبي. ولفت إلى أن قرار بحبس 3 أطباء تخدير بطب أسيوط 15 يوما احتياطيا، بعد أن توفي مريض حقن بمخدر نتيجة حالة نادرة تسمى "الارتفاع الخبيث لدرجة الحرارة" و هي حالة شديدة الندرة، وترصدها المراجع الطبية كحالة ليس لها اختبار حساسية مسبق، و من الصعب جدا إنقاذ المريض الذي يتعرض لها. وأكد أن هناك طبيبتين محبوستين احتياطيا، إحداهن أم لطفل رضيع، وقد أرسلت النقابة العامة للأطباء مخاطبتين للنائب العام، أولهما للمطالبة الإفراج عن الأطباء بضمان محل عملهم أو بأي ضمان أخر لحين انتهاء التحقيقات. وأشارت إلى أن الطلب الثاني كان متعلق بلقاء عاجل لمناقشة فكرة الحبس الاحتياطي للأطباء المتهمون بأخطاء طبية، حيث أن الفصل في وجود خطأ أو إهمال من عدمه مرهون ببحث علمي وطبي مستفيض، لا يوجد معنى لحبس الطبيب لحين إتمامه بما يقتضيه من وقت ممتد. وتابعت:" أنه ألم يأتي بعد وقت لتناقش لجنة الصحة بمجلس النواب قانون المسائلة القانونية للأطباء الذي تقدمت النقابة بمشروع له منذ عام كامل، لعلنا نصل لطريقة محاسبة علمية وعادلة، تحفظ حق المرضى وتجنب أطبائنا المزيد من التنكيل. وخاطبت نقابة الأطباء النائب العام المستشار نبيل صادق، لتحديد موعد لقاء عاجل لبحث ملف الحبس الاحتياطي للأطباء المتهمين بأخطاء طبية. وترى النقابة أن الفصل في هذه الاتهامات يحتاج لتقارير ودراسات طبية شديدة التخصص والدقة حيث تطلع النقابة بالفعل علي حالات عديدة ، يكون ظاهر الأمر فيها قبل إجراء الدراسة المستوفية شئ، و حقيقة الأمر بعد إجراء هذه الدراسات شئ آخر ، ويخضع الطبيب رغم ذلك رهينة للحبس الاحتياطي لفترات تطول أو تقصر لحين البحث الوافي للقضية. وطالب نقابة الأطباء، في خطابها بسرعة الإفراج عن الأطباء بضمان محل عمله أو حتى بضمان مالي، لحين إتمام الدراسة العلمية الوافية للحالة، وإثبات إدانة أو عدم إدانة الطبيب. وكان المستشار أحمد رأفت، مدير نيابة قسم أول أسيوط، أمر اليوم الاثنين، بحبس 4 أطباء تخدير وجراحة عامة في واقعتي إهمال طبي جسيم نتج عنها وفاة مرضى. وتقدم جمال الدين أحمد، والد الطفلة نعمة، 8 سنوات، ببلاغ للمحامي العام يتهم فيه أطباء التخدير بمستشفى أسيوط الجامعي بالتسبب في وفاة ابنته نتيجة زيادة جرعة التخدير عقب إجراء عملية جراحية كسر في الكوع بالأيدي، حيث كشف تقرير الطب الشرعي ارتكاب الطبيب «هيثم.ح.ك.م» والطبيبتين «هبة.ا.م» و«نجوى.م.م» المدرسين بقسم التخدير بالمستشفى إهمال طبي جسيم نتيجة الجرعة الزائدة للتخدير، حيث كانت الطفلة المتوفاة تعاني من مرض نادر، وبالعرض على المحامي العام لنيابات جنوبأسيوط، أمر بسرعة استدعاء الأطباء المتهمين، وبسؤالهم ومواجهتهم بتقارير هيئة الطب الشرعي، أمرت النيابة بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، والتجديد 15 يوما.