نفى الدكتور محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، المتحدث الإعلامى باسم الجماعة، ما يردده الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء الرئيس المخلوع، المرشح الرئاسى، حول علاقة الجماعة بالنظام السابق ومعاداتهم للأقباط والصوفية وسعيهم لفرض النقاب والختان وعقدهم صفقات مع النظام القديم فى انتخابات 2005، فيما وصفها بالأكاذيب والافتراءات التى تهدف لتشويه صورة الجماعة، وصرف أنظار الرأى العام عن جرائمه. وفند غزلان، ادعاءات شفيق من أنّ مرسى سيفرض، حال نجاحه فى الانتخابات، على النساء لبس النقاب، ويُحرِّم عليهن العمل ويسمح بممارسة الختان ويخفض سن الزواج، قائلاً "إن غالبية الأخوات ومنهن زوجاتنا وبناتنا لا يلبسن النقاب، كما أن الغالبية العظمى من زوجاتنا وبناتنا يعملن فى الوظائف المختلفة ابتداءً من أستاذات بالجامعات ونائبات فى البرلمان إلى المهندسات والطبيبات والمحاميات والمحاسبات والمعلمات إلى الموظفات والعاملات، فضلاً عن أنّ الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لمعظم الأسر المصرية، تمثل المرأة فيه ركنًا أساسيًّا لإعالة الأسرة". وأكد أنّ موضوع الختان أيضًا من الموضوعات المكذوبة، فالحرية والعدالة حزب سياسى ولا شأن له بمثل هذه القضايا، مشيراً إلى أنّ موضوع خفض سن الزواج أو رفعه أو إبقائه على ما هو عليه، أمر يختص به مجلس الشعب وفقًا للمصلحة العليا للمجتمع، إضافةً إلى أنّ هذا الموضوع ليس ضمن اهتماماتنا التشريعية الحالية. وحول ما أثاره شفيق، من مزاعم حول معاداة الإخوان للصوفية، اعتبر غزلان أنّ "هذه الادعاءات محض افتراء، فالإمام البنا، رحمه الله عندما أسس جماعة الإخوان المسلمين وصفها بجملة صفات منها أنها حقيقة صوفية، كما أن منهجه فى التربية كان صوفيًّا من الناحية الروحية، مشيراً إلى أنّ الإخوان تنظر للتصوف على أنه صفاء نفسى ورقى روحى، وذكر لله وعبادة صادقة ومحاسبة للنفس ورقابة لله تعالى، وزهد فى الدنيا واستعلاء على زخارفها، وحب لله ورسوله وأهل بيته والصالحين من عباده". واعتبر غزلان أن ما أشاعه شفيق حول معاداة الإخوان للأقباط أيضاً واتهامنا لهم بالخيانة، "أكاذيب تخاطر بالسلام الوطنى والأمن الاجتماعى من أجل الحصول على الأصوات الانتخابية، وتحرض على فتنة طائفية، مضيفاً: "الإخوان جماعة عمرها 84 سنة لم يحدث خلالها حادثة واحدة بين أحد أعضائها وأحد من إخواننا الأقباط، كما أن الإمام الشهيد حسن البنا مؤسس الجماعة ومرشدها الأول اتخذ منهم مستشارين سياسيين له كتوفيق دوس باشا، ولويس فانوس، ومريت بطرس غالى". وأكد غزلان أن النظام الفاسد السابق هو الذى كان يفتعل المشكلات الطائفية، عملاً بمبدأ (فرق تسد) وحتى يُقدِّم نفسه للغرب على أنه حامى حمى الأقليات، مشيراً إلى أن كل هذه المشكلات لم يكن الإخوان المسلمون طرفًا فى أى منها على الإطلاق، داعيا الأقباط أن يُحكِّموا المصلحة الوطنية العليا، والتى ستنعكس على مصالحهم بلا شك وألا ينحازوا لرموز النظام البائد الذى كان وراء هذا الفساد. وعن انتخابات مجلس الشعب سنة 2005م؛ والتى أذاع البعض أن فوز "الإخوان المسلمين" ب 88 مقعدًا فيها كان بناءً على اتفاقٍ مع النظام ممثلاً فى مباحث أمن الدولة، أكد غزلان أن هذا الكلام عارٍ تمامًا من الصحة، مشيراً إلى أن الإخوان رشحوا 160 عضواً ، بعدها قامت قيادة مباحث أمن الدولة باستدعاء بعض قيادات الإخوان المسلمين، ولم يكن من الحكمة عدم الذهاب تحاشيًا لشن حملة اعتقالات تطال المئات من الإخوان المسلمين، وفى هذا اللقاء طلبت قيادات أمن الدولة أن ينسحب عدد كبير من مرشحى الإخوان، وأن يكتفى الإخوان بثلاثين مقعدًا فى البرلمان، فرفضنا رفضاً قاطعًا وقتها ولم نبالِ بتهديداتهم لنا". واعتبر غزلان، أنّ مزاعم شفيق حول أن الإخوان هم النظام السابق وأنه يمثل التقدم والشفافية والنور والمصالحة الوطنية والحوار والتسامح والاستقرار استخفافًا بالعقول وجرأةً فى الافتراء على الحق والحقيقة". واتهم شفيق بأنه طمس أدلة إدانة النظام الفاسد الذى أثناء توليه رئاسة الوزراء، إضافةً إلى تهريب الأموال، فضلاً عن موقعة الجمل التى راح ضحيتها العشرات من شباب الثورة وأصيب الآلاف، فضلاً عن أنّ شفيق أعرب عن أسفه لنجاح الثورة، وذكر بأن مبارك المخلوع والمسجون هو مثله الأعلى، وقرر أنه سوف يأتى بعمر سليمان رمز البطش والقسوة والوحشية مساعدًا له". وأشار إلى أنّ هناك ملفات فساد كثيرة لدى النائب العام، الذى لا يحركها بالهمة المطلوبة، وحينما شرع كبار موظفى وزارة الطيران التى كان يتولاها أحمد شفيق فى عقد مؤتمر صحفى بنقابة الصحفيين ليعرضوا مستندات فساده، أرسل إليهم مجموعة من البلطجية قاموا بالعدوان عليهم وأفسدوا المؤتمر ومنعوا عقده.