على صعيد الأحداث المتوترة بين الحزب الوطني وجماعة الإخوان المسلمين ومرشحيها بعد التدخل السافر للحزب الوطني في إسقاط الدكتور جمال حشمت مرشح التيار الإسلامي بدائرة دمنهور وزاوية غزال رغم حصوله على 35 ألف صوت مقابل 7 آلاف صوت لمرشح الحزب الوطني مصطفى الفقي . أعلنت قيادات الجماعة تحديها للحكومة والحزب الوطني وأكدت أن مرشحي التيار الإسلامي سوف يحصدون عشر مقاعد بمحافظة البحيرة مقابل المقعد الذي خسره حشمت . يأتي هذا التحدي في الوقت الذي بدأت فيه الجماعة إنشاء غرفة عمليات بالبحيرة لإدارة معركة الإعادة السبت القادم برئاسة الدكتور محمد حبيب نائب المرشد العام ليكون منسقا عاما للحملة الدعائية لمرشحي الإخوان في وقت شهدت فيه محافظة البحيرة أمس حالة من الاستنفار الأمني المكثف لمواجهة ثورة الغضب الشعبي ضد الحزب الوطني . ومن ناحية أخرى يعقد الدكتور جمال حشمت مؤتمرا صحفيا عالميا بنقابة المحامين اليوم الخميس لكشف التجاوزات وأعمال التزوير التي صاحبت العملية الانتخابية ببندر دمنهور بالبحيرة مقر دائرته الانتخابية . ويتهم فيه الحزب الوطني بالتدخل في أعمال اللجنة القضائية المشرفة على العملية الانتخابية بأوامر عليا وتغيير النتائج لصالح الفقي وإعلان حصوله على 22 ألف و890 صوتا وحصول حشمت على 19 ألف و300 صوت بالمخالفة للحقيقة . ومن المنتظر أن يكشف حشمت في مؤتمره الصحفي العالمي العديد من التجاوزات التي شهدت عملية التزوير والتي تمت بحضور مدير أمن البحيرة ومدير المباحث ، وعن اتصالات جرت مع المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي القضاة والمستشار محمود الخضيري رئيس نادي قضاة الإسكندرية والمستشار أحمد مكي أثناء عملية الفرز وتأكيدهم له أن القاضي المشرف على عمليات الفرز اخبرهم بتفوق حشمت على الفقي . وعلى الجانب الآخر أكد كمال الشاذلي الأمين العام المساعد للحزب الوطني أن جميع مرشحي الحزب في جولة الإعادة للمرحلة الثانية والمرحلة الثالثة والأخيرة قادرون على تحقيق الفوز والحصول على غالبية تلك المقاعد التي يجرى التنافس عليها في ضوء الالتفاف الجماهيري حولهم في جميع الدوائر الانتخابية . وقال أن هناك تحركات حزبية مكثفة تشهدها الآن دوائر الإعادة للمرحلة الثانية لدعم ومساندة مرشحي الحزب الوطني بموضوعية وببرنامج الرئيس مبارك في مواجهة حرب الشائعات التي يطلقها بعض المرشحين المنافسين وأن الحزب قادر على الحصول على النصاب الدستوري في مجلس الشعب الجديد (!!) .