أحيت القوى الثورية والنشطاء السياسيون والشباب الذكرى الثانية لرحيل خالد سعيد "أيقونة ثورة 25 يناير"، وذلك بمسيرات ضخمة فى ساحات القائد إبراهيم بالإسكندرية، وفى الشوارع الجانبية المؤدية لها. وطالبت ليلى مرزوق، والدة الشهيد خالد سعيد، باستمرار الثورة المصرية داعية كل القوى السياسية أن يكونوا يدًا واحدة حتى تستعيد مصر نهضتها من جديد، مؤكدة أنها لن تنتخب أحدًا من المرشحين فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، لافتة إلى أن الكوليرا والطاعون والموت أهون عندها من انتخاب شفيق. وأضافت خلال زيارتها لقبر الشهيد خالد سعيد فى مقابر المنارة ظهر أمس فى الذكرى السنوية الثانية، ومعها شقيقته زهرة والناشط السياسى أحمد دومة وعدد من النشطاء السياسيين، أن حق خالد سيعود ومعه كل شهداء مصر. وأشارت إلى أنها لا تعرف غير حمدين صباحى؛ لأنه وقف بجوارها وانتخبته لأنه سيرد حقوق الشهداء، وأوضحت أن رموز النظام السابق هم سبب ما نحن فيه من فوضى وخراب لمصر. ونوهت إلى أن أهم ما تعلمه المصريون من ثورة يناير هو عدم الثقة فى الكثير من الأشخاص والتيارات، لافتة إلى ضرورة أن تتكاتف كل القوى الوطنية من التيارات التى شاركت فى الثورة المصرية وبذلت جهدها من أجل إنجاحها، وأن ما يعنيها هو الوصول إلى القصاص العادل من قتلة ابنها؛ وأن الطريق ما يزال طويلاً وصولاً إلى تحقيق هدفها بالقصاص. فى الوقت نفسه، احتشد المئات من النشطاء السياسيين أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم – عصر أمس الأربعاء – وقام النشطاء بحمل حمدين صباحى على الأعناق فى مسيرة حاشدة إلى منزل الشهيد خالد سعيد بمنطقة كليوباترا، وردد النشطاء "الرئيس أهو" و"الشعب يريد حمدين الرئيس" و"يسقط يسقط الفلول" و"يسقط يسقط حكم العسكر". وقال الناشط السياسى أحمد حرارة: "لن نصمت على حقوق الشهداء ولن نقف مكتوفى الأيدى حتى يفوز أحمد شفيق ويعود النظام السابق مرة أخرى"، مؤكدًا أن ذلك إهدار لدماء شهداء الثورة. وفى سياق متصل، قامت حركة شباب 6 إبريل والجبهة الديمقراطية، بإحياء الذكرى الثانية للشهيد خالد سعيد بعمل "جرافيتى" يحمل صورة الشهيد، كما قاموا برفع أعلام مصر فى مسيرة من منطقة أبو قير وصولاً إلى منزله. وقام المتظاهرون بشنق دمى رموز النظام السابق ووضعها فى أكفان, مرددين هتافات "الشعب حكم بالإعدام", وحملوا نعوشًا لعدد من شهداء الثورة ووضعوا عليها صورًا للشهداء فى مسيرة رمزية للتذكرة. وشهدت المسيرة مشاركة عدد من النقابات المهنية بشكل رسمى، حيث شاركت نقابة المحامين, وشارك عشرات المحامين فى المسيرة مرتدين أرواب المحاماة السوداء, ونقابه الصيادلة والأطباء الذين ارتدوا "البالطو" الأبيض حاملين صورًا لأهالى الشهداء الذين انهاروا عقب سماعهم لحكم المحكمة. يذكر أن خالد سعيد الذى اعتبر أيقونة الثورة المصرية لقى حتفه إثر محاولة إلقاء القبض عليه بتهمة حيازة مواد مخدرة وتعذيبه، وأصدرت محكمة جنايات الإسكندرية حكمًا ضد اثنين من أفراد الشرطة بالسجن لمدة سبع سنوات؛ فيما طعنت النيابة فى الحكم لإعادة المحاكمة.