تعرض الكاتب سليمان الحكيم، لهجوم لاذع من قبل صحف وإعلاميين موالين للسلطة الحالية، عقب ظهوره على فضائيات محسوبة على "الإخوان المسلمين" تبث من تركيا، خاصة وأنه كان من معسكر المؤيدين ل "ثورة 30يونيو". وكان الحكيم ضيفًا على نشرات وبرامج فضائية "الجزيرة" القطرية في مرحلة ما بعد الإطاحة الرئيس الأسبق محمد مرسي، حيث عرف بآرائه ومواقفه الداعمة للإطاحة بأول رئيس مدني منتخب بعد ثورة 25يناير 2011. مع ذلك، لم يكن الحكيم كما يبدو في مقالاته التي ينشرها ما بين الحين والآخر راضيًا عن السلطة التي أتت على أنقاض حكم "الإخوان المسلمين"، وخاصة مع التضييق على أصحاب الآراء المعارضة. لكن المفاجأة كانت في ظهور الحكيم على قناة "مكملين" مع الإعلامي محمد ناصر، ليثير ضده موجة هجوم وتعليقات لاذعة، ووصفته جريدة "صوت الأمة" في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني ب "نباش القبور يصف مصر ب "المعتقل الكبير". فيما هاجمه الإعلامي نشأت الديهي، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، على فضائية "ten "، قائلاً: "يارب تشوف أحفادك زي محمد مرسي". وأضاف الديهي، أن "سليمان الحكيم بمجرد ذهابه إلى تركيا قام بتغيير كل ملابسه الوطنية"، لافتًا إلى أن "الكثير من المواطنين الذي يهجمون مصر الآن كانوا بالأمس يريدون أن يأخذوا مناصب لكي يعبروا عن حبهم لبلادهم". وتابع "الديهي"، قائلاً: "مفيش حد بيحب البلد حب مجرد بدون مقابل، سليمان عبد الحكيم وأيمن نور وغادة الشريف كلهم يبحثون عن مناصب". ونشر الحكيم مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يظهر تعبيره عن وجهة نظره بكل حيادية، وعلق قائلاً: "إلى الذين هاجموني بسبب ظهوري في قنوات إسطنبول المعارضة، شاهدوا هذا الفيديو ففيه الرد العملي على كل المزايدين". وأضاف: "بالمناسبة هذا البرنامج أذيع من إسطنبول و لندن وأنا لم أخرج من مصر إلا لأعود إليها بعد أيام أمضيتها في التعبير عن رأيي الذي تعذر التعبير عنه في وطني ولعلكم تعرفون السبب.. سامحكم الله".