دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقاء جمعه بفريق من المؤرخين والعلماء في محمية تاوريس خرسون التاريخية الدينية جنوب غرب القرم، إلى تحويل مدينة تاوريس خرسون إلى مدينة تشبه مكةالمكرمة من خلال توفير كل العوامل من كعبة وغيرها لإمكان حج الروس فيها. وذكّر الرئيس بوتين بأن أرض تاوريس خرسون مثلت منطلقًا للمسيحية الأرثوذكسية إلى عموم أراضي روسيا، وأسست لقيام الدولة الروسية. وقال: "يتوجب جعل تاوريس خرسون مكة روسية، حيث هنا تعمّد الأمير فلاديمير، ومن هنا بدأ التوطيد للدولة الروسية الموحدة". وأضاف: "يحمل هذا المكان معنى استثنائيًا بالنسبة إلى بلادنا وشعبنا وسيادة دولتنا"، داعيًا الحضور إلى ضرورة الوقوف على كل ما هو ضروري لتعزيز اهتمام الحكومة بقدسية تاوريس خرسون وأهميتها التاريخية بالنسبة إلى روسيا. يذكر أن برلمان جمهورية القرم كان قد أعلن في مارس 2014 عن قيام جمهورية القرم واستقلالها عن أوكرانيا، بموجب استفتاء صوت فيه 96,77% من السكان في صالح العودة إلى قوام روسيا، وقبول جمهوريتهم كيانا فدراليا جديدا في روسيا الاتحادية. وتقدم برلمان الجمهورية إلى البرلمان والقيادة الروسيين بطلب قبول عودة القرم إلى روسيا، وصادق مجلسا "الدوما" و"الاتحاد الروسي" في ال18 من مارس 2014 على انضمام القرم واعتبارها جزءًا لا يتجزأ من أراضي روسيا الاتحادية. أوكرانيا من جهتها، تعتبر القرم "أراضي أوكرانية محتلة" وفرضت جملة من القيود التجارية على روسيا تسميها "عقوبات اقتصادية"، وتطالب في كل محفل باسترداد القرم وتناشد حلفاءها الضغط على روسيا لإرجاع القرم إليها. روسيا الاتحادية تؤكد أن قرارها قبول عودة القرم، قرار شرعي بالمطلق ونابع من إرادة سكان القرم الذين عبّروا في استفتائهم عن إرادتهم واختاروا العودة إلى الوطن الأم روسيا التي أرسلت قواتها إلى القرم وأمّنت سير الاستفتاء على أراضيها.