مرحباً بالرئيس القوى الأمين, مرحباً بالرئيس الذى يقود دفة حضارة مصر وعراقتها وينتزعها من عثرتها الجائرة, مرحباً بالرئيس الذى يأخذ بزمام العدل والمساواة ويبث روح الحب، والصفح، والتسامح بين أفراد الشعب المصرى الوفى شجى الخصال المتعطش لهذه السمات المجتمعية النبيلة. مرحباً بالرئيس الذى سيرمم جسور العلاقات مع دول العالم ويسخرها لبناء مصر وأهدافها التنموية لتعود بالنفع والفائدة لخدمة مصالحها, مرحبًا بالرئيس الذى سيتفانى فى عمله ليلاً ونهاراً لخدمة مصر وشعبها ولا يهتم بالقصور، والثراء، والحرس بل يركز اهتمامه للخروج من هذا النفق المظلم، ويتجاوز هذه المحنة، والعودة بمصر إلى معترك الحياة السياسية لإبراز ثقافة مصر العصرية فى معالجة القضايا العربية والدولية العالقة، لاسيما والساحة العربية فى حاجة ماسة لهذا، كونها تمر بعاصفة لم يسبق لها مثيل من قبل. هكذا يريد الشعب الذى ضحى بالغالى والنفيس حتى نصبك رئيساً له وقائداً لمصر العربية العظيمة دون ضغوط أو تدخلات غير نزيهة، والتى ميزتك عن غيرك من المرشحين الذين خاضوا منافسات الرئاسة، وهم اليوم يباركون لك الفوز رئيساً دون منازع. إن مصر وشعبها متشوقون للأمن والأمان والعيش الرغيد.. والأمل معقود بناصيتك بإذن الله.. قال صلى الله عليه وسلم (من أصبح آمنا فى سربه معافى فى جسده عنده قوت يومه, فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها). إذاً الأمن والقوت والصحة أهم مقومات الحياة السعيدة, وأنت أيها الرئيس لن يصعب عليك تحقيق المأمول منك.. فهنيئاً لك بأرض طيبة خصبة مليئة بالمصادر الطبيعية، التى تعينك بعد الله على تحقيق ما يصبو إليه الشعب الكريم وهنيئا لك بسواعد شعب لا تعرف الكلل ولا الملل، ولا تتوقف عن العمل بإخلاص وأمانة, وهنيئاً لك بعقول مصرية أنارت العالم بأسره بعلمها واختراعاتها، وصنعت من المستحيل العجب، عقول تجعل الصخر ذهباً.. كل هذا بين يديك، فهل تستطيع بلورة هذه العناصر الإبداعية مع حسن النية لإرضاء هذا الشعب الأبى؟. قال تعالى: (إن خير من استأجرت القوى الأمين). فمصر قوية بتاريخها وحضارتها ومكانتها العربية والدولية، وقوية برجالها وثقافتها وسلوكها الاجتماعى المعاصر. نعم تستطيع عمل المستحيل لأنك أهلاً لهذه المكانة الرفيعة التى وضعك الشعب المصرى فيها لإدارة شئونهم وشئون بلادهم فى الداخل والخارج، ولو لم تستحقها لما نلتها. وختاماً نسأل الله أن يعينك لرفع شأن هذا البلد ليكون درعاً عربياً وإسلامياً، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. [email protected]