عقب سماع أهالي الشهداء ببداية منطوق الحكم علي الرئيس المخلوع مبارك بالسجن المؤبد سادت حالة من الفرحة العارمة بينهم وأطلقوا الشماريخ والصواريخ والألعاب النارية في الهواء ابتهاجا بحكم الإدانة لكنهم سرعان ماتبدال الحال وادركوا باقي الأحكام الخاصة بباقي المتهمين وبراءتهم متن التهم المنسوبة إليهم بالفساد وتلقي رشوة وقتل المتظاهرين وثاروا غضبا وقاموا بقذف جنود الأمن المركزي التي تواجدت لتأمين مقر أكاديمية الشرطة بالطوب والحجارة وزجاجات المياه الفارغة والأحذية وتأهبوا لمنع حدوث أي اشتباكات بين أنصار مبارك وأهالي الشهداء الثائرين وحاول بعض الأهالي اختراق الحاجز الأمني والاشتباك مع قوات الأمن ثم ردد المتظاهرين " باطل .. باطل" ،" الشعب يريد تطهير القضاء" ،" اهم اهم اهم .. الحرامية اهم " ، " ياقضاء ارتاح ارتاح ... حقي هاجيبه بالسلاح " ، " شوفت بجاحة وشوفت جراءة ...دول عدمونا واخدوا براءة" وردد مجموعة من الالتراس الأناشيد الخاصة بهم مثل " خافي منا يا حكومة .. جايين الليلة ناويين .. شباب الثورة هايولعوها " ، " كلمة زمان قولناها للمستبد .. الحرية جاية لابد" " يا حكومة بكرة ها تعرفي .. بإيدين الشعب هاتنضفي " كما افترش مجموعة من الأهالي وشباب الثورة الأرض بالمقابل أمام قوات الشرطة التي قطعت الطريق العام لمنعهم من الوصول إلي قيادات الأمن الموجودة أمام بوابة الأكاديمية مما أدي إلي تعطل حركة المرور بالمنطقة ورددوا هتافات " القضاء العالي .. حسني عليهم غالي "، " هو ده حل القضاء .. أخره يبحكم بالطلاق " ، " اضربونا بالرصاص ... القصاص يعني القصاص" ، " آه يا حكومة لغيتي العدل " قال محمد محمد عبد الرحمن من اهالي الشهداء بمحافظة قنا " أن لم يعود جمال وعلاء إلي سجن طرة بسبب ما ارتكبوه من جرائم ستقوم محافظات الصعيد بالخروج وإعداد الأسلحة الجرينوف المشابهة لسلاح الجيش وستكون هناك مجازر كما يحدث في ليبيا وستكون هناك حرب أهلية وسنأخذ حقنا بأيدينا من الداخلية التي شاركت في قتل المتظاهرين السلميين من أبنائنا اثناء الثورة " أما دفاع المدعين بالحق المدني أكدوا انه حكم سياسي جدا وانه غير مرضي لطموحات وآمال الشعب المصري وأشاروا إلي أن الحكم دليل علي استمرار عمل نظام مبارك الظالم والفاسد وأضافوا انه إذا كانت المحكمة حريصة علي العدل لكانت قد قبلت الدعوى المدنية ولم تحيلها إلي المحكمة المدنية المختصة وقال عبد الفتاح حامد المدعي بالحق المدني ورئيس منظمة الشرق الأوسط للسلام وحقوق الإنسان وسميرة الهرش وكيلة مجلس نقابة المحامين بشمال سيناء " دي حكومة فاسدة وداخلية فاسدة.. طلعونا احنا الحرامية.. وفي النقض للحكم هاياخدوا براءة .. والفاعلين الأصليين من مساعدي الوزير اخدوا براءة .. والقاضي كتفنا وجعلنا لا نستطيع الطعن علي الحكم بإحالته الدعوى المدنية لمحكمة أخري" فيما حرر خطيب الميدان الشيخ جمعة محمد علي مذكرة ومحضرا ضد عسكري امن مركزي قام بالاعتداء عليه بالضرب الهراوة الخاصة بالشرطة اعتقادا منه انه يحاول إثارة المتظاهرين ضد قوات الأمن وأكد انه سيتقدم ببلاغ إلي النائب العام بتعرضه للاعتداء بصفته مراسلا صحفيا بقناة العالم كما قام المتظاهرين برشق سيارة شرطة كانت تمر بالطريق بالحجارة وسير الزجاج الأمامي والخلفي لها ومحاولة إشعال النيران بها وطاردت قوات الشرطة المتظاهرين وتبادل الرشق بالحجارة معهم وتمكنت القوات من إلقاء القبض علي البعض منهم ومطاردة آخرين وسقطت إصابات بين الطرفين وقد تعرض بعض الصحفيين للإعتداء بالضرب من قوات الامن داخل قاعة المحكمة عقب النطق بالحكم لإعتراضهما علي منطوق الحكم مما تسبب في حدوث مشادة بينه وبين احد المحامين من هيئة الدفاع عن المتهمين مما ادي الي اصابتهما بإصابات بالغة واعتصامهما داخل القاعة لحين تحرير مذكرة ومحضر بما تعرضا له. كما القي القبض علي ثلاثة من انصار مبارك بحوزتهم اسلحة بيضاء ومطاوي والعاب نارية لإرهاب قوات الامن واهالي الشهداء وحاولوا احراق سيارة شرطة وقاموا بتكسير ثلاث سيارات ملاكي تصادف مرورها بالطريق العام اثناء النطق بالحكم