سلّط موقع "اليوم" الألماني، الضوء على حادثة هجوم سمكة قرش على سائحة نمساوية، في البحر الأحمر، وإصابتها بجروح خطيرة، مؤكدًا أن تكرار مثل هذه الحوادث على شواطئ البحر الأحمر؛ يضر بقطاع السياحة المصرية، ورغم ذلك تمر دون إيجاد أي حلول أو رادع لمنعه، لافتًا إلى أن "أسماك القرش" أصبحت الفزاعة الجديدة، التي ترهب السياح من السفر لمصر. وأوضح الموقع، في تقريره، أن سمكة قرش هاجمت أمس، السبت، سائحة نمساوية، تبلغ من العمر 20 عامًا، أثناء قفزها مع الدلافين، ما أسفر عن إصابة إحدى قدميها بجروح خطيرة، ووقع الهجوم على ساحل البحر الأحمر أمام فندق خمس نجوم "الأس بورت غالب". وقالت شاهدة عيان، تدعى "كاترينا"، هي سائحة نمساوية أيضًا، إن امرأة شابة قفزت في الماء لتسبح مع مجموعة من الدلافين، حيث ابتعدت حوالي 50 مترًا من الشاطئ، حينها هاجمها سمكة قرش تبلغ طوالها حوالي 3 أمتار، وافترس قدم السائحة، ونتج عن "عضتها" قطع كبير من فخذها. وأضافت "كاترينا" أن الحادث وقع في تمام الساعة 11 صباحًا، وفور رؤية الدماء في البحر، قفز صديقها وسحبها خارج المياه، ثم أخذها الطبيب فورًا للرعاية وقبل أن تنتقل إلى مستشفى المحلي المقابلة للشاطئ. وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، توماس شنول، عقب الحادثة "إن إصابة المرأة لم تهدد حياتها"، متابعًا "نحن نقف مع أسر النساء في مصر والنمسا، على حد سواء". وأشار الموقع إلى أن في نهاية 2010 وقعت هجمات من أسماك القرش على شواطئ شرم الشيخ، وقتلت سائحة ألمانية سبعينية، وأصابت أربعة سياح روس بجروح خطيرة في ثلاث هجمات لأسماك القرش، على أثرها منعت السباحة في خليج نعمة في شرم الشيخ لنحو أسبوع، وفي يونيو 2009 قتلت سائحة فرنسية إثر هجوم سمك القرش عليها في مرسى علم. وتردد في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية أقاويل حول تواجد القرش "الماكو" المفترسة بشواطئ العين السحنة بالسويس. واختتم التقرير، معلقًا أن قطاع السياحة في مصر لم يفق من كبوته الأخيرة، في إشارة منه على طعن سائحتين ألمانيتين في الغردقة، وإصابة 4 أخريات، موضحًا أن أسماك القرش أضحت خطرًا يواجه السياح بجانب الهجمات الإرهابية في مصر.