تتجه الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية لإعلان مبادرة شاملة للخروج من الأزمة التى تواجه معسكر الثورة إثر الصعود اللافت للفريق أحمد شفيق وما يمثل من تهديد حقيقى لإنجازات الثورة بهدف بناء جبهة ثورية تضم القوى الوطنية والإسلامية لقطع الطريق على فلول النظام السابق للعودة لصدارة المشهد مجددًا. وكشف الدكتور طارق الزمر المتحدث الرسمى باسم الجماعة الإسلامية أن المبادرة ستطرح على الرأى من خلال مؤتمر صحفى بمقر الحزب تتضمن عددًا من البنود أهمها ضرورة تشكيل فريق رئاسى يضم نواب ومستشارين يتمتعون بصلاحيات محددة وكذلك ضرورة تشكيل حكومة ائتلافية تضم جميع ألوان الطيف الوطنى والإسلامى مع إمكانية أن يكون رئيسها من حزب الحرية والعدالة أو أى فصيل وطنى آخر مادام يتمتع بالقدرة والكفاءة. وتشدد المبادرة بحسب د. الزمرعلى ضرورة أن تلعب المرأة والأقباط دورًا مهمًا فى التركيبة السياسية التى سيعلن عنها حتى قبل إجراء الجولة الثانية التى يخوضها الدكتور مرسى "جولة الإعادة" وفقًا لها. وأشار الزمر إلى المبادرة التى تتضمن أيضًا ضرورة تشكيل جمعية تأسيسية تضم جميع القوى السياسية والوطنية بشكل يضمن صياغة دستور يحظى بتوافق وطنى وينهى حالة الاحتقان التى شهدتها الحياة السياسية خلال الفترة الماضية واستغلت من جانب فلول الوطنى لتكريس مخاوف الرأى العام من المد الإسلامى. وفى نفس السياق كشف الزمر عن وجود مشاورات مكثفة تجريها الجماعة الإسلامية مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لدفعه لتبنى موقف داعم للدكتور مرسى خلا ل جولة الإعادة مشيرًا إلى أن الدكتور أبو الفتوح ينتظر عددًا من التطورات قبل إعلان موقفه الذى لن يخرج فى كل الأحوال عن دعم القوى الثورية والوطنية والإسلامية. من جانب آخر، أشاد المتحدث الرسمى للجماعة الإسلامية بالإعلان الصادر عن حركة 6 إبريل والذى يطالب القوى الوطنية بالتوحد خلف الدكتور مرسى بوصفه مرشحًا للثورة فضلاً عن مناشدته لكل من الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى بتبنى موقف مماثل معتبرة أن هذا الإعلان يكشف عن وعى سياسى وإخلاص وطنى ورغبة عارمة فى حماية الثورة.