أعرب القيادي في حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان، ربيع عبد العاطي، عن حيرته من الإجراءات التي تتخذها السلطات المصرية، فيما يتعلق بمثلث حلايب وشلاتين، مشيرًا إلى أن القاهرة تفعل ما يناقض تصريحاتها، وفق قوله. وانتقد "عبد العاطي" إعلان الحكومة المصرية عن تخصيص نحو 60 مليون دولار أمريكي، لتنمية وإعمار المثلث، واعتبر ذلك عملا مناقضا لما تصرح به بسعيها لدعم علاقاتها مع السودان. وأكد عبد العاطي في تصريحات لوكالة "قدس برس"، أن "مثلث حلايب سوداني خالص، وأنه مهما فعلت الحكومة المصرية فإن ذلك لن يغير من واقع الأمر شيئا، وهو أنها تحتل حلايب"، وفق زعمه. وأضاف: "حلايب ستعود للسودان عاجلا أم آجلا، وما تفعله الحكومة المصرية على الأرض يناقض أقوالها، وهو أمر يبعث حقيقة على الحيرة"، على حد تعبيره. وكانت الحكومة المصرية عن تخصيصها مليار و100 مليون جنيه مصري، نحو 60 مليون دولار أمريكي، لتنمية وإعمار مثلث حلايب، وقللت الخارجية السودانية من الخطوة ووصفتها بعديمة القيمة، وجدّدت التمسّك بسودانية حلايب. ونقلت شبكة "الشروق" السودانية عن المتحدث باسم الخارجية السودانية، قريب الله الخضر، قوله: "إن الموقف ثابت من قضية سودانية حلايب ولا جدال في ذلك". وأشار إلى تجديد الحكومة لشكواها للأمم المتحدة عن تعدي السلطات المصرية على مثلث حلايب الشهر الماضي. وعلّق الخضر على إقدام السلطات المصرية على تخصيص مبالغ مالية لإنشاء مرافق خدمية وتنموية على أراض سودانية قائلاً "لدينا بعثتان دبلوماسيتان في مصر ستقدمان تقارير مفصلة عن تلك الخطوة سنبنى عليها تحركاتنا".، على حد تعبيره. وتلتئم في الخرطوم اليوم الخميس اجتماعات لجنة التشاور السياسي السودانية المصرية المشتركة، برئاسة وزير الخارجية، إبراهيم غندور، ووزير الخارجية، سامح شكري الذي وصل البلاد مساء الأربعاء. وقال الرئيس، عمر البشير، في مايو الماضي، إن الحكومة تتحلى بالصبر إزاء مصر رغم احتلالها لأراض سودانية، في إشارة إلى مثلث "حلايب، أبو رماد، شلاتين"، وفق قوله.