قرر المستشار محمد ذكري المحامي العام الأول لنيابة شمال الجيزة الكلية حبس اثنين من المتهمين لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وإخلاء سبيل اثنين آخرين بضمان محل إقامتهما في واقعة حرق مقر الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي الدكتور أحمد شفيق بمنطقة الدقي كما قررت النيابة استدعاء علاء عبد الفتاح لمواجهته بما نسب إليه من اتهامات وحددت جلسة السبت المقبل لسماع أقواله. كما قرر شريف توفيق رئيس نيابة إمبابة استدعاء اثنين آخرين ورد اسماهما ضمن التحريات الشرطية في شأن تلك الأحداث، وذلك لسماع أقوالهما في ما هو منسوب إليهما من قيامهما بالتجمهر أثناء تلك الأحداث دون الاقتحام أو المشاركة في إضرام النيران بالمقر الانتخابي لشفيق. وكانت النيابة قد بدأت تحقيقاتها في الساعة السابعة والنصف مساء الثلاثاء، وانتهت في الواحدة والنصف بعد منتصف الليل بسماع اقوال المتهم الاول بهاء عبد العظيم 22 سنة حاصل علي دبلوم صنايع عضو بحزب الجبهة بدمنهور والذي أقر بمشاهدته للناشط السياسي علاء عبد الفتاح وانه هو من قام باخراجه وانقاذه من أيدي بعض انصار شفيق الذين ارادوا الفتك به هو وشقيقته اثناء عملية الاقتحام وانكر ماجاء في محضر المباحث بقيامه بإشعال النيران بالمقر وتخريبه وبمواجهة المتهم بشهود الواقعة وهم هيثم محمد توفيق؛ وسعيد احمد شعبان؛ ومصطفي محمد مصطفي؛ ومصطفي السيد عبد العظيم؛ واشرف يوسف ابراهيم خليل؛ اقروا بمشاهدتهم له بمصاحبة علاء عبد الفتاح حيث سمعوه يقول للمتظاهرين " احنا لازم نحرق المقر بتاع شفيق ولازم ندمره كله". كما كشفت التحقيقات أن الحريق استمر لأكثر من 6 ساعات وان خسائر المقر لا تتعدي ال40 الف جنيه وليست 800 الف جنيه، كما زعم مسئولي الحملة؛ كما قدم احد الشهود للنيابة مقاطع فيديو مسجلة علي "سي ديهات" وبها شخص يظهر بكامل بهيئته يدعي احمد الحسيني مدون اثناء قيامه بتحريض المتظاهرين علي تدمير المقر الانتخابي لشفيق بالدقي وقال "احنا دمرنا المقر الانتخابي في السويس والاسكندرية ولازم ندمر مقر الحملة المركزي". كما أقر المتهمين الثالث والرابع محمود رمضان ومحمد فتحي من محافظة بني سويف عضوان بحزب العدل بأنهما كانا يريدان الانضمام لحملة شفيق وانه اثناء توجههم لمقر الحملة سئلا سايس المنطقة عن المقر فأخبرهم بأنه مقفول نظرا لاعتزام بعض المتظاهرين التوجه اليه لاحراقة وتدميره وانه اثناء رجوعهم فوجئوا بعشرات المتظاهرين؛ وحدثت مشادات كلامية مع بعض مؤيدي شفيق ؛واضافا انهم شاهدوا احدي القوي الأمني القريبة من مقر الحملة فاخبروا قائدها بضرورة التصرف حيال الواقعة الا انه رد عليهم قائلا "واحنا هنعمل ايه يعني ؛ منقدرشي نعمل حاجه ؛احنا عددنا 7 افراد بس". واستمعت النيابة إلى اقوال أحمد السيد عبد الرحمن مدير حملة شفيق ببني سويف، والذي أكد صحة اقوال المتهمان الثالث والرابع ،بأنهم طلبا منه الانضمام رسميا إلى حملة شفيق وانهما كانا حاضرين اثناء عملية الاقتحام، لمقابلة مدير الحملة الانتخابية للاتفاق معه علي كيفية الانضمام للحملة ونفي المتهمان وجود صلة لهما بالأحداث، وان عملية ضبطهم واحضارهم تمت بعد ان قام رجال مباحث قسم الدقي بتفتيشهما فوجدوا انهم من محافظة بني سويف وبمناقشتهم اخبرهم رجال المباحث بأنهم سيسعتينون بهم للشهادة في الاحداث الا انهم فوجئوا بتحويلهم كمتهمين في القضية بعد أن عُثر بحوزتهما على كارنيهات لحزب العمل، وهو ما أدى لشكوك ضباط المباحث في وجود نشاط سياسي لهما واشتراكهما بالأحداث وقام رجال المباحث بالاعتداء عليهما بالسب والشتم وتحويلهما كمتهمين في القضية. وأكد شهود الواقعة أن عبد الفتاح وشقيقته خاضا المسيرة أمام المقر الانتخابي لشفيق، ورددا عبارات بأعلى صوتيهما "طلعوا كل الحاجات اللى جوه واحرقوها وماتخلوش أي حاجة في المقر"، فيما نفى الشهود صلة المتهم الرابع ويدعي سلطان فارس "فكهانى" من الهرم بالأحداث، الذي يمتلك فرشا فاخرا بجوار المقر الانتخابي لشفيق، وتأكد أنه يقوم بعملية البيع والشراء اليومية في ذلك المكان، واستشهد المتهم بحارسي العقارات الذين أكدوا صحة المعلومة، وأن الفكهاني مقيم بجوار المقر الانتخابي وتم إلقاء القبض عليه عن طريق الخطأ. وكلفت النيابة العامة الشرطة سرعة إجراء تحريات إضافية وتكميلية للكشف عن هوية الفاعلين الأصليين والمحرضين على تلك الأحداث على وجه التحديد، وذلك بعدما وردت للنيابة التحريات المبدئية للمباحث تحمل الأسماء الأولى والثنائية فقط لنحو 16متهما دون بيان محال إقامتهم أو تحديد لهويتهم على وجه الدقة.