توقع عدد من المحللين السياسيين أن الكتلة الصامتة والتى تصل نسبتها إلى 25 مليون ناخب لن يتحركوا ويدلوا بأصواتهم فى جولة الإعادة؛ وذلك لأنهم عزفوا عن التصويت لمرشحى الثورة فى المرحلة الأولى، مشيرين إلى أن الاختيار ما بين الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسى سيجعل الأمر أكثر تعقيداً ومن ثم فلا بد من توفير ضمانات حقيقية من الإخوان. واعتبر الدكتور رفعت سيد أحمد الخبير السياسى أنّ 25 مليون ناخب الذين يمثلون الكتلة الصامتة لن يدلوا بأصواتهم فى جولة الإعادة، بل من الممكن أن تزيد نسبتهم؛ خاصة أنهم سيكونون أمام خيارين قاسيين، على اعتبار أن أحمد شفيق يمثل النظام السابق والدكتور محمد مرسى يمثل تيار الإخوان الذى يختلف معه أغلبية الشعب المصرى، حسب قوله. وأشار سيد أيضًا إلى أنه مهما كانت هناك توجيهات من المرشحين للرئاسة للكتلة الصامتة للإدلاء بأصواتهم، إلا أنهم لن يجدوا استجابة، مشيراً إلى أن حمدين صباحى، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لن يكون لهم تأثير فى توجيه الكتلة الصامتة للنزول فى جولة الإعادة. وأضاف أنه إذا أردنا تحريك هذه الكتلة الصامتة للنزول للإدلاء بأصواتها فى جولة الإعادة بالانتخابات فلا بد من توفير 3 ضمانات لإقناع هذه الكتلة بذلك، أولها أن يكون هناك تكييف جديد قانونى للجماعة مع قوانين الدولة من خلال إخطار وزارة الشئون الاجتماعية بتأسيسها. وأكد أيضًا أنه لا بد أن تقوم جماعة الإخوان المسلمين بإصدار بيان مكتوب مع القوى الثورية بتشكيل حكومة من تحالف الثوار وليس الإخوان وحدهم، على أن يشكل الإخوان مناصب فى هذه الحكومة، وأن يتولى الثوار الوزارات السيادية فى هذه الحكومة ومنها الإعلام والداخلية والخارجية. وأكد أيضًا على ضرورة ألا تحل هذه الحكومة إلا بعد مرور عامين، وأن يكون ذلك من خلال طلب رسمى من مجلس الشعب، مؤكدًا أنه إذا تحققت كل هذه الضمانات فإن الكتلة الصامتة ستتحرك لتدلى بأصواتها فى جولة الإعادة. بينما توقع الدكتور عبد المنعم سعيد الخبير السياسى ورئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أنّ نحو 20 مليون من 25 مليون ناخب يمثلون الكتلة الصامتة لن يدلوا بأصواتهم فى جولة الإعادة، وأشار أيضًا إلى أن هذه الكتلة الصامتة لا يهمها أن يأتى رئيس بعينه فى الانتخابات ماداموا يدعون فى صلواتهم باختيار المرشح الأصلح فى هذه الانتخابات. وقال الدكتور محمد السعدنى أستاذ العلوم السياسية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا إن 25 مليون ناخب الذين يمثلون الكتلة الصامتة لن يتحركوا للإدلاء بأصواتهم فى جولة الإعادة؛ خاصة أنه كانت أمامهم فرصة للنزول فى المرحلة الأولى من الانتخابات واختيار مرشح الثورة إلا أنهم لم يقوموا بذلك. وأشار السعدنى إلى أن الكتلة الصامتة سترى أن الأمور أكثر تعقيدًا فى جولة الإعادة أمام اختيار أحمد شفيق والدكتور محمد مرسى باعتبار أن الشعب المصرى يختلف معهما تمامًا، حسب قوله.