«الإرهاب مثل الفساد في التأثير، وأصبح ظاهرة يعاني منها كل العالم، وخلال السنوات الماضية تلقى الفكر المتطرف دفعة كبيرة جدًا، وتصور الإرهاب أن لديه فرصة لفرض فكرة» كلمات قالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال فقرة "اسأل الرئيس" في المؤتمر الوطني للشباب، الأسبوع الماضي. وعلى الرغم من ذلك، فجرت قضية فساد الأهرام اليوم مفاجأة من العيار الثقيل عندما أحال النائب العام المستشار نبيل صادق، 4 من الرؤساء السابقين لمجلس إدارة مؤسسة "الأهرام" الصحفية القومية، إلى محكمة جنايات القاهرة، وذلك لاتهامهم بارتكاب وقائع تمثل إضرارًا بأموال المؤسسة بقيمة 268 مليونا و121 ألف جنيه، والتي تعد أموالها في حكم المال العام، بتقديم هدايا باهظة الثمن على حساب المؤسسة، لعدد من المسئولين السابقين في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وهي القضية المعروفة إعلاميا ب "هدايا مؤسسة الأهرام". وشملت قائمة الاتهام كلاً من إبراهيم نافع، ومرسي عطالله، وصلاح الغمري، والدكتور عبد المنعم سعيد، وجميعهم شغلوا منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الصحفية القومية خلال فترات متلاحقة. وكان من ضمن الأسماء التي أحيلت إلى الجنايات الدكتور "عبدالمنعم سعيد"، والذي تم اختياره مؤخرًا من ضمن أعضاء المجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف. كان قد أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، قرارًا برقم 355 لسنة 2017، بإنشاء المجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف، والذي يهدف إلى حشد الطاقات المؤسسية والمجتمعية للحد من مسببات الإرهاب ومعالجة آثاره. وضم المجلس عددًا من الشخصيات العامة منها: الدكتور على جمعة والشاعر فاروق جويدة والدكتور عبدالمنعم سعيد، والدكتور محمد صابر عرب، والدكتور أحمد عكاشة ومحمد رجائي عطية، وفؤاد علام، والفنان محمد صبحي، وضياء رشوان، والدكتور أسامة الأزهري، والدكتورة هدى عبدالمنعم، وهاني لبيب تادرس، وخالد عكاشة.