كشف عضو فى مكتب إرشاد جماعة "الإخوان المسلمين" ل "المصريون" عن وثيقة قام بتسريبه أحد منسقى حملة الفريق أحمد شفيق الرئاسية المنشقين عليه يتعهد فيها آخر رئيس للوزراء فى عهد النظام السابق بالقضاء على جماعة "الإخوان المسلمين". وبحسب الوثيقة، فإن شفيق أخطر جهات سيادية فى الدولة بنيته حل الجماعة واستخدام القوة للقضاء على أى تظاهرات تنظمها أى جهة ضده لاستعادة الأمن فى غضون شهر من توليه الرئاسة، مشيرًا إلى أن قرار حل الجماعة سيلاقى تشجعيًا من الرأى العام وخاصة التيارات الليبرالية واليسارية، بزعم القضاء على "الميليشيات المسلحة" للإخوان التى سوف يستخدمونها فى إشعال حرب أهلية، عبر الترويج لشائعات من خلال وسائل الإعلام لإضفاء الشرعية على حملة القضاء على الإخوان. وفى المنيا، اتهم معتز عبد الحكيم، أحد منسقى حملة الدكتور محمد مرسى، أنصار منافسه الفريق أحمد شفيق بتهديده بالقتل فى حال استمراره فى دعم مرشح "الحرية والعدالة" لرئاسة الجمهورية. وأكد عبد الحكيم فى بلاغه الذى قيد تحت رقم 3202 لسنة 2012 إدارى مركز أبو قرقاص تلقيه اتصال وثماني رسائل نصيه على هاتفه رقم المحمول يتضمن تهديدات بالقتل فى حالة استمراره فى دعم الدكتور مرسى. وأشار إلى أن الرسائل تضمنت عبارة "لازم تنتخب شفيق وإلا سوف تقتل واختار حد غير مرسى وإحنا نسيبك". من جانبه، طالب الدكتور أحمد جابر الحاج، منسق حملة الدكتور محمد مرسى بالشرقية، بأن يتم الحكم على مرشح "الإخوان" وعلى قراراته إذا تولى الرئاسة وإذا أخطأ يتم إسقاطه، لأنه لم يفعل شيئًا فى غير مصلحة الوطن حتى الآن. وأوضح أن الشعب بين خيارين هما مرسى أو مبارك والذى يتمثل فى شخص شفيق، الذى إذا وصل للرئاسة سوف يدير البلاد بنفس سياسة النظام السابق وستكون أول أولوياته تأمين مبارك وعائلته وباقى أفراد عصابته. جاء ذلك خلال تعليقه على الهتافات المناهضة للإخوان والتى ترددت خلال مظاهرات أمس الأول، مؤكدًا أن المقارنة بين الإخوان والنظام السابق مقارنة ظالمة والربط بينهما لا يمت للحقيقة بصلة. وأشار إلى أن حملة شفيق خاصة فى الشرقية، عمدت لتشويه صورة مرسى أمام الناخبين، إضافة إلى الحرب الإعلامية، التى شنت على مدار الشهور الماضية منذ اندلاع الثورة على التيار الإسلامى بشكل عام والإخوان بشكل خاص، خاصة من خلال تلك القنوات التى يمولها ساويرس والليبراليين. وأوضح أن أفراد الحملة رصدوا قيام بعض الأشخاص للدعاية لمرسى بطريقة غير لائقة باستخدام العنف والحدة فى لغة التعامل مع الآخرين إضافة إلى توجيه السباب والشتائم لمن يبدى اعتراضه على مرسى، مبينًا أن أفراد حملة مرسى سعوا لمحو تشويه صورة الإخوان لدى جميع أفراد الشعب المصرى.