قال محمود سلطان رئيس التحرير التنفيذي لجريدة المصريون أن الأيام تدور وما نراه الآن أشبه بالبارحة ، وما فعله أنصار كلا من صباحي وابو الفتوح المرشحين الخارجين من سباق الرئاسة هو نفسه ما فعله أنصار د. حازم صلاح أبو إسماعيل حينما خرج من السباق الرئاسي بقرار اللجنة العليا للانتخابات ، أسفا على ما حدث من اقتحام مقر حملة الفريق أحمد شفيق وحرقه ومحاولة خلق حالة من الهرج والمرج لكون مرشحيهم خرجوا من السباق . وطالب سلطان كلا من أبو الفتوح وصباحي بضرور الاعتذار للشعب المصري عما حدث من فوضى وخاصة وأنها تصب في صالح شفيق وليس الثورة ، وقال سلطان كلا منهم رفع شعار انصار د. حازم أبو إسماعيل بدلا من "لازم حازم " أصبح "لازم حمدين " أو "لازم أبو الفتوح" من قبل أنصارهم ناسيين مصلحة الوطن العليا ومغلبين مصلحتهم الشخصية ، وتابع سلطان أن حمدين قال أنه تعلم من الدرس ولكنه لم يعتذر وعليه أن يعتذر للشعب المصري عما بدر منه . وأضاف سلطان في حديث لقناة الجزيرة مباشر مصر على الهواء مباشر أن وصول شفيق لجولة الإعاد معناه حدوث خطأ وقصور وعلينا تداركه في جولة الإعادة من خلال الوقوف وراء مرشح الثور د. محمد المرسي لأنه ليس محسوبا على النظام السابق ولم يشارك في نقطة دماء واحدة . وأكد سلطان على ضرورة العودة لمفهوم الرئيس التوافقي من جديد المفهوم الذي تعرض للتشويه وهناك من اطلق عليه " الرئيس التآمري" ووصل الحال للاستهزاء والقول " الرئيس الطرطور" رغم انه كان فكرة منقذة للوطن من أن نجد أنفسنا أمام مرشح النظام السابق ، ودعا سلطان لضرورة العودة لهذا المفهوم مرة أخرى بدون الإساءة إليه والتوافق على المرسي كرئيس للدولة لمواجهة صعود رئيس من قبل النظام السابق. ومن ناحية أخرى طالب سلطان د.محمد المرسي بضرورة الخروج بخطاب يطمئن فيه الشعب المصري ويحدد انتمائه لمن لجماعة الإخوان أم لحزب الحرية والعدالة أم للتنظيم الدولي للإخوان أم لمصر عليه أن يحدد أولوياته كي نعرف من سيحكم مصر الفترة المقبلة في حالة وصوله للحكم هل التنظيم الدولي أم مكتب الإرشاد أم حزب الحرية والعدالة أم رئيس مستقل عن كل هؤلاء في شخص د.محمد المرسي وعليه أن يجيب بوضوح . وفيما يتعلق بالدستور رأى سلطان ضرورة الأخذ في الاعتبار أن مصر دولة كبيرة وعريقة ولديها تراث دستوري ، دستور سنة 23 ودستور 54 ودستور 71 وأن يعتبر كل ذلك مرجعية للدستور القادم الذي سيحكم مصر مع ضرورة السعي لحدوث توافق من أجل الخروج من هذه الأزمة أزمة كتابة الدستور ونجن على أعتاب جمهورية ديمقراطية جديدة تتناسب مع ثورة 25 يناير.