وجه وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج إنذارا أخيرا لروسيا بضرورة التدخل فى الأزمة السورية قبل فوات الأوان.. محذرا فى الوقت ذاته بأن مذبحة الحولة، التى أودت بحياة أكثر من مائة مواطن بينهم 32 طفلا، وضعت سوريا على شفا حرب أهلية. ونقلت صحيفة (ذي تليجراف) البريطانية - فى سياق نبأ أوردته على موقعها الإلكترونى - عن هيج قبيل توجهه إلى موسكو لإجراء محادثات مع نظيره الروسى سيرجى لافروف - قوله "إن روسيا تواجه حاليا خيارا صعبا بين استخدام نفوذها من أجل الضغط على نظام الأسد أو المخاطرة بمعقلها الأخير فى الشرق الأوسط والذى ينزلق إلى الفوضى". كما حث هيج موسكو لأن تضع كامل ثقلها لدعم خطة كوفى أنان مبعوث الأممالمتحدة والشرق الأوسط إلى سوريا.. قائلا "إن الروس لديهم قدر كبير من النفوذ يمكن استخدامه ضد النظام السورى". وأضاف "لقد كان لدينا العديد من الاختلافات فى وجهات النظر بمجلس الأمن الدولى فيما يخص الوضع السورى، بيد أنه مع دعم روسيا لخطة أنان فإننى أتمنى أن تضاعف موسكو جهودها للضغط على نظام الأسد لأجل تطبيق المواد الست المنصوص عليها بالخطة". وأكد وزير الخارجية البريطانى أنه ليس من مصلحة روسيا ولا من مصلحة أية دولة فى العالم أن تنزلق سوريا إلى وضع أكثر دموية مما هى عليه الآن وأن تدخل فى أتون حرب أهلية واسعة النطاق. وكان نائب المبعوث الروسى للأمم المتحدة إيجور بانكين قد شكك فى ضلوع الحكومة السورية فى ارتكاب مذبحة الحولة قائلا "نحن بحاجة لأن نتأكد من ضلوع السلطات السورية فى ارتكاب هذه المذبحة". وفى السياق ذاته، أجرى هيج - قبيل مغادرته إلى موسكو - محادثات مع أنان أعرب فيها عن أمله فى زيادة عدد المراقبين الدوليين فى سوريا والذين يبلغ قوامهم 300 مراقب، لكنه شدد فى الوقت ذاته على ضرورة تفعيل خطة أنان بما يساهم فى استقرار الأوضاع بالبلاد واستبعد مناقشة الخيار العسكرى لحل الأزمة السورية فى الوقت الراهن.