أدانت تركيا بأشد العبارات مجزرة "الحولة" في محافظة "حمص" السورية والتي راح ضحيتها نحو 110 من المدنيين من بينهم حوالي 50 طفلا نتيجة للقصف الصاروخي والمدفعي للمدينة أول أمس. وأكدت تركيا أن مجزرة "الحولة" هي جريمة شنعاء ضد الإنسانية تستهدف العقاب الجماعي للشعب السوري ولاتفرق بين الأطفال والنساء وكبار السن ، وهي دليل دامغ آخر على وحشية وقسوة وانعدام شرعية النظام السوري. جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية التركية الليلة الماضية ، و نقلته اليوم /الاحد/ الفضائيات التركية ، حيث وصف البيان قصف قوات الأمن الحكومية لاي بلد لمدنها يمثل أكبر دليل ملموس على أن حكومة هذا البلد فقدت شرعيتها تماما، وأن هذا التصرف من جانب الإدارة السورية يؤكد مرة أخرى أنها لاتحترم التعهدات التي قطعتها على نفسها بتطبيق خطة المبعوث الأممي كوفي أنان فضلا عن الالتزامات المترتبة على قراري 2042 و 2043 بالأمم المتحدة والتي تدعو إلى التطبيق الكامل والتام لتلك الخطة". ودعا البيان بعثة المراقبة الدولية في سوريا إلى معاينة الأوضاع على الأرض بأسرع وقت ممكن لإطلاع الرأي العام العالمي على حقيقة المجزرة التي ارتكبت هناك. كما حمل البيان المجتمع الدولي المسؤولية المشتركة لضمان أن الجرائم وعمليات القتل الجماعي التي ترتكب بحق المدنيين العزل لن تمر بدون عقاب. وأكد البيان مواصلة تركيا تضامنها مع الشعب السوري والمجتمع الدولي لفتح طريق أمام عملية التحول الديمقراطي على أساس المطالب المشروعة للشعب ووضع حد للمأساة الإنسانية في هناك قبل سقوط المزيد من أرواح المدنيين الأبرياء.