شهدت دائرة العباسية وحدائق القبة وكوبري القبة إقبال كبير من الناخبين من قبل فتح باب اللجان فالبعض تواجد أمام اللجنة منذ الساعة السابعة مساء والجديد هو الإقبال الكثيف من قبل كبار السن الذي بلغ نصف الحضور بل يزيد في بعض اللجان ومنها مدرسة المؤسسة بحدائق القبة التي بلغ حضور كبار السن فيها إلى 80 % . ولم يشوب العملية الإنتخابية إلا بعض المشكلات البسيطة بدأت بنسيان الموظف المسئول عن اللجنة الثامنة سيدات بمدرسة التربية الفكرية بعبده باشا للأحبار والأقفال وذلك لعدم مشاركته في الإنتخابات من قبل وهو ما ترتب عليه تكدس كبير وتعطيل لطابور السيدات لأكثر من ساعة وهو ما أصابهم بحالة كبيرة من الغضب ولم يرضيهم محاولات قوات الشرطة بتوفير مقاعد لهم وحضر الموظف على الساعة التاسعة بعدما إصطحبه أحد المواطنين بسيارته الخاصة لإحضار الحبر والأقفال , كما شهدت دائرة حدائق القبة سوء توزيع كبير للناخبين ففي الوقت الذي إكتظت مدرستي أحمد ماهر وهارون الرشيد بالناخبين لدرجة أن طابور الناخبين إمتد من شارع أحمد البسيوني حتى الشيخ الأرمني , بينما لم كانت أعداد الناخبين بمدارس السلام والنقراشي وحدائق القبة القومية ومحمود سامي والمؤسسة قليلة للغاية . من جانب اّخر حدث مشادات بين كبار السن في الطابور المخصص لهم أمام مدرسة الفداوية الإبتدائية وهي من أكبر المدارس التي شهدت إقبال بعبده باشا فإصطفت طوابير خارج اللجان وداخلها , وكان سبب المشادات هو أولوية الدخول فالبعض طالب بدخوله الأول لإصابته بالعديد من الأمراض بينما إشتكى البعض الاّخر من الوقوف لأكثر من ساعتين , هذا وقام أتباع محمد مرسي بداخل اللجنة بتعريف الناخبين أرقامهم في الكشف وتنظيم الأمر ولكن دون التأثير على الناخبين . فيما نشبت مشادة بين مندوب الدكتور سليم العوا والقاضي المسئول عن لجنة 49 بمدرسة النقراشي للثانوية مما أدى إلى طرد مندوب العوا وذلك لإعتراضه على ما يقوم به مندوب مرسي من توجيه الناخبين للتصويت إليه وقام مجموعة من أنصار العوا بإقناع القاضي بإيقاف مندوب مرسي عما يفعل وهو ما حدث , كما نشبت مشادة أخرى بين إحدى الناخبات والقاضية المسئولة عن اللجنة رقم 52 بمدرسة النقراشي الإعدادية وذلك لقيام القاضية بالهجوم على التيار الديني مؤكدة أنه لم يقدم شيء للشعب وهو ما إعترضت عليه الناخبة معتبراً إياها محاولة للتأثير على الناخبين وطالبت الناخبات بعدم الرضوخ لاي محاولة للتأثير عليهم , فيما قامت ستة من النسوة بحلقة للدعاء لتولية الأصلح لمصر وأهلها بعد أن قضوا العديد من صلاة قضاء حاجة أعقب الدعاء بعض البكاء وقد صوتت خمسة منهم لأبو الفتوح بينما صوتت السادسة لمحمد مرسي . على جانب اّخر حاول بعض مندوبي عبدالمنعم أبو الفتوح التأثير على الناخبين خارج اللجان بمدرسة السلام بالحدائق بعد أن وجدوا أن أغلب الحضور من الأميين الذي أتوا ليعلموا على رمز السلم ولكن دون جدوى فقد تفوق كل من شفيق وموسى في هذه اللجنة بشكل كبير . وفي مدرسة النقراشي الإعدادي منع قاضي إحدى اللجان مندوبة الدكتور العوا من التواجد في اللجنة لأكثر من خمسة دقائق وهو ما تسبب في إنتظارها بالخارج كل نصف ساعة لتدخل خمسة دقائق ثم تخرج , وقد تدخل مندوب أبو الفتوح في مدرسة أحمد ماهر لمنع الموظفة التأثير على الناخبين لصالح موظف معين وظل يقف بجوارها طوال تواجدها . من ناحية أخرى نشبت مشادات كبيرة بين حملة شفيق ومحمد مرسي أمام مدرسة عاطف السادات المجاورة لمبنى المخابرات جيث إتهمت حملة شفيق حملة مرسي بالتأثير على الناخبين بأشكال مختلفة بالإقناع وبالمال ولكن تم إحتواء الأمر وإتمهت حملة شفيق أيضاً أتباع أبو الفتوح بتوفير مواصلات تابعة للمرشح لنقل الناخبين والتأثير عليهم , وفي نفس اللجنة أجبر موظف اللجنة 15 مندوب أبو الفتوح الدخول داخل اللجنة وقال أن وظيفة المندوب هو مراقبة الصندوق بالداخل وعمل الموظفين وليس مراقبة الناخبين في الخارج ومحاولة التأثير عليهم , كما قام نفس الموظف بمشادة أخرى مع أحد الصحفيين الذي كان يتابع من الخارج وهدده بالدخول لداخل اللجنة وإلا إتخاذ إجراء ضده وكاد أن يتطور الأمر لولا تدخل القاضي الذي حل الأمر بسهولة . مندوبي المرشحين .. لوحط إنتشار واسع جداً ومنظم لمندوبي الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح في كل اللجان الإنتخابية دون إثارة أي مشكلات خاصة من الشباب الذين بدى عليهم التحمس الكبير والإصرار على مواصلة المراقبة من بداية اليوم لنهايته , يليهم في المرحلة الثانية مندوبي مرشح الإخوان محمد مرسي الذي كانوا أكبر أعماراً من مندوبي ابو الفتوح والذين كانوا يدلون الناس على أماكن لجانهم أرقامهم في الكشوف ويثيرين المشكلات في بعض الأحيان ويتهمون دوماً بتوجيه الناخبين .. أما أنصار كل من حمدين صباحي والدكتور العوا فكانوا أقل الاعداد وأقل إثارة للمشكلات فيما لم يلاحظ تواجد مندوبي لعمرو موسى . الأميين ينقسمون بين السلم والميزان حاول بعض مندوبي المرشحين التأثير على الناخبين الأميين الذين إعتبروهم ثروة لكثرة عددهم ولسهولة التأثير عليهم حيث حضر العديد من الأميين الذين لم يكونوا مقررين من سينتخبون وقال يوسف منصور للمصريون : أنه لا يجيد الكتابة والقاضي رفض أن يرشده من سينتخب فقرر أن يعلم على رمز الميزان لأنه هو المعروف بالنسبة إليه بينما قال الحاج عبدالحليم : أن نظره ضعيف وأصر الحضور للإنتخاب ولا يتذكر من إنتخب ولكنه قال أنه إختار من يريده الله دون أن يدرك على أي شخص علم , هذا وتوجهت أغلب أصوات الأميين إلى رمز السلم الذي يعود لاحمد شفيق ورمز الميزان لمحمد مرسي وبعض أصواتهم ذهبت لعمرو موسى . الطلاب يميلون لصباحي والنساء يفضلن أبو الفتوح قدرت المصريون من خلال الإستطلاعات التي أجرتها أمام اللجان الإنتخابية في تقدير ميول الناخبين ومعايير إختيارهم , فقد فضل حوالي 80 % من الطلاب الجامعيين المرشح الناصري حمدين صباحي لثوريته وبعده عن الإخوان وإن كان البعض منهم سينتخب أبو الفتوح لإرتفاع أسهمه , فيما مال أغلبت النساء لعبدالمنعم أبو الفتوح لثوريته ولخلفيته الدينية وحزمه , وأما كبار السن فقد مال الكثير منهم لأحمد شفيق وعمرو موسى لعلهم بخبراتهم السابقة وحنكتهم السياسية , فيما إنحصر إختيار المتدينين بين محمد مرسي مرشح الإخوان وأبو الفتوح المنشق عنها , ولم يحظى مرسي بتأييد نسائي إلا من المنتميات لجماعة الإخوان المسلمين.