أحدثت مأساة وفاة السيدة العراقية فرح قصَّاب التي تعيش في الأردن ضجة كبيرة على الرغم من مرور 5 أيام على وفاتها في إحدى عيادات التجميل في لبنان التابعة للدكتور نادر صعب زوج الإعلامية الشهيرة أنابيلا هلال خصوصاً أن طبيب التجميل غادر البلاد ما طرح علامة استفهام حول مدى حصوله على حماية سياسية وعلى الأرجح من زوجات سياسيين لإبعاد قوس العدالة عن رقبته. وعزّز هذه الفرضية التباطؤ في تحرك القضاء تلقائياً ما دفع بوزير العدل اللبناني سليم جريصاتي إلى الطلب من النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود إجراء التعقبات وإفادته بنتيجة التحقيقات ضمن ما تسمح به دائرة السرية. وكانت الشابة العراقية وعمرها 33 عاماً دخلت إحدى عيادات التجميل في المتن لإجراء عملية شفط دهون مقابل مبلغ 50 ألف دولار لكنها خرجت من العيادة جثة بسبب توقف القلب ما اضطر الفريق الطبي إلى إخراج الوالدة من العيادة من دون إعلامها بما حصل. وفي وقت لاحق نقلت الشابة العراقية إلى مستشفى سيدة لبنان في جونية في محاولة لإنعاشها إلا أن الطبيب المختص أكد وصول الشابة متوفية. وحسب مصادر العائلة فإن فرح قصّاب كانت تودّ إجراء عملية بوتوكس للمعدة لتصغيرها وهي عبارة عن إبرة يتم وخز المعدة بها، إلا ان طبيب التجميل أقنعها بأنها في حاجة لعمليات تجميلية عبارة عن شفط للدهون في مناطق عدة في جسدها كالفخذ والورك والبطن والصدر حتى الوجه رغم أنها جميلة ووزنها متوازن. وتتهم العائلة الطبيب بأنه عمل على إغراء فرح بأنها ستخرج من العملية "جميلة الجميلات" بعد ان يقوم بشفط الدهون ورفع حواجبها وإجراء عملية تجميلية أيضاً للأنف بسبب وجود عظمة في أنفها قد تكبر في المستقبل. وقد وافقت فرح على إجراء هذه العمليات في الوقت نفسه وبالتخدير ذاته من دون ان تعلم انها ستسلم الروح بعدها. وأعلن والدها أنه لم يكن ليوافق على إجراء هذه العمليات لو كان على علم بها لأن ابنته جميلة ولا تحتاج إلى أي عمليات. ويبقى السؤال هل ستأخذ العدالة مجراها هذه المرة أم ستجري التغطية على هذه الحادثة تحت عناوين "السياحة الطبية" وتكون فرح قصّاب قد توفيت مرتين؟