جددت "جائزة باديب للهوية الوطنية" دعوتها للشباب العربي للمشاركة في الجائزة بحسب مواهبهم وفقًا للمسارات الفنية المختلفة، كما طالبت المبدعين والمثقفين والأدباء العرب بضرورة التكاتف من أجل توفير الدعم المعنوي من خلال التدوين عن قضية الانتماء والهوية الوطنية والهوية العربية. يذكر أن "جائزة باديب للهوية الوطنية" هي جائزة ثقافية عربية مقرها الدائم "القاهرة"، وتصدر بدعم كامل من مركز أحمد باديب للدراسات والاستشارات الإعلامية (مؤسسة بحثية سعودية غير هادفة للربح)، وبرعاية وزارة الثقافة المصرية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وتحمل الجائزة في دورتها الأولى لهذا العام اسم السيد "عمر مكرم" نظرًا لدوره وتاريخه الوطني . وقالت الدكتورة ملحة عبدالله الأمين العام للجائزة، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن اللجنة الاستشارية سوف تضم عدد من الشخصيات الفنية والثقافية العربية، ومنحهم العضوية الشرفية في اللجنة، وذلك لدورهم في إثراء الثقافة العربية خلال مسيرتهم الفنية والإبداعية. ولفتت إلى أن اللجنة كانت حريصة على اختيار رموز الثقافة العربية وذلك تكريمًا لهم وتكليفًا بدعم الفكرة الوطنية للجائزة والتي نسعى من خلالها إلى تعزيز الهوية الوطنية في نفوس الشباب العربي، والتي لا تقل أهمية عن الدور الذي يلعبه جنود الجيوش العربية في الدفاع عن أرضنا وتاريخنًا. وأوضحت ملحة أن الجائزة تعمل في خمس مسارات فنية هي «القصة، الشعر، التأليف الموسيقي، الفن التشكيلي، المسرح» وتستهدف المبدعين من المحيط إلى الخليج العربي من الفئات العمرية الواقعة بين 18 و 40 سنة، وتبلغ إجمالي قيمة الجوائز المالية 150 ألف ريال سعودي (ما يعادل حوالي 750 ألف جنيه مصري)، مقسمة على المسارات الفنية المختلفة، حيث تبلغ قيمة جائزة المسار الواحد 18 ألف ريال سعودي عدا المسرح الذي تبلغ قيمة جائزته 25 ألف ريال سعودي. وقد التقى وفد جائزة باديب للهوية الوطنية برئاسة سيدة المسرح السعودي الدكتورة ملحة عبدالله أمين عام الجائزة، بالشاعر المصري الكبير فاروق جويدة حيث تم بحث فكرة وأهداف الجائزة الوطنية، وعرض مسيرتها منذ تدشينها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مرورًا بنسب المشاركات من المبدعين من كافة البلدان العربية، وفلسفة توسع الجائزة في خمس مسارات فنية، إضافة إلى سعيها لتشكيل لجنة استشارية للجائزة تضم كبار المثقفين والمبدعين في العالم العربي، بغرض تقديم الدعم المعنوي والاستشاري للجائزة وللفائزين من خلال فتح قنوات مباشرة معهم ومع رواد الفكر والثقافة والفن والإبداع في الوطن العربي . وقال جويدة إن هذه الجائزة يمكنها أن تلعب دورًا وطنيًا في نفوس الشباب العربي من المبدعين في مسارات الجائزة الفنية الخمسة «الشعر؛ المسرح؛ التأليف الموسيقي؛ المسرح؛ الفنون البصرية» ومن ثم تحريك قضية الهوية والانتماء بداخلهم، خاصة وأن الجائزة تستهدف الشريحة العمرية الأصعب وهما الشباب من المحيط إلى الخليج العربي من 18 إلى 40 سنة. وقال جويدة إن الإعلان عن الجائزة جاء في توقيت مثالي، خاصة في ظل التحديات التي تواجه عالمنا العربي، كما لفت إلى ضرورة تكاتف الجميع من أجل مساندة الجائزة ودعمها لتحقيق الغرض الوطني الأكبر منها .