ألغى الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى، زيارته التى كانت مقررة أمس إلى أسيوط، ل "دواعٍ أمنية"، وفقًا لعمر الشامى، منسق حملته بأسيوط. وجاء ذلك على يبدو خوفًا من تكرار ما حدث معه فى زيارته إلى أسوان بعد أن تعرض للرشق بالحذاء، أو تعرضه للطرد كما حصل مع عمرو موسى المرشح الرئاسى بأسيوط على يد مجموعة من المعارضين لترشح الفلول للرئاسة. وقال المهندس أحمد التهامى، أحد منسقى حملته بأسيوط, إن إلغاء الزيارة يأتى لدواعٍ أمنية، فيما اتخذت الحملة كل استعدادها لاستقبال المرشح فى أى وقت. وكان من المقرر أن يعقد شفيق مؤتمرين انتخابيين فى إطار جولته الانتخابية بمركزى البدارى والقوصية، لعرض برنامجه الانتخابى أمام الناخبين حيث يتمتع ببتأييد نسبى فى هذين المركزين. وأصدرت حملة شفيق بيانًا، أكدت فيه إلغاء المؤتمر بعد توارد أخبار مؤكدة من الجماعات والأفراد غير المؤيدة للفريق، توضح أن دخول شفيق لأسيوط سيكون على جثثهم وقاموا بالاتصال به وطلبوا منه أن يخرجوا إليه بسيارات محملة بخيرة شباب أسيوط وأن يضعوا أرواحهم فداءه وليستقبلوه ويؤمنوا موكبه من المخربين والمارقين من قنا إلى أسيوط، ولكنه رفض احتمالية إراقة الدماء بسببه. وفى قنا، عقد شفيق مؤتمرًا انتخابيًا أمس الأول بضيافة عائلات فلول الحزب الوطنى المنحل، وبمشاركة رموزه أمثال عبد الرحيم الغول، القيادى بالحزب المنحل، وجه خلاله الشكر إلى المجلس العسكرى على نبله وحسن تسييره للمرحلة الانتقالية، معتبرا أن الجيش هو الذى أنجح الثورة المصرية دون غيره والعيب كل العيب أن نسىء إليه. وزار شفيق دير الأنبا بضابا، حيث أعلن قساوسة الدير تأييدهم له قائلين له إنهم يقومون بالصلاة يوميًا من أجله، موضحين أنهم سيكونون أولى الطوائف التى ستهنئه بفوزه بمنصب الرئاسة، ورد عليهم بالقول: "سوف أغير القوانين البرلمانية لكى يكون للأقباط تمثيل مشرف يحفظ كرامتهم". يأتى هذا فيما أدت مشادات كلامية بمسجد السيد عبد الرحيم القنائى بين عدد من أهالى قنا وعدد من المعارضين لشفيق إلى تأخر زيارة الأخير المقررة إلى المسجد، حيث كان مقررًا أن يؤدى صلاة الجمعة بالمسجد. وتدخل عدد من أهالى قنا لفض المشادات بين الطرفين والتدخل لمنع حدوث أى مواقف سيئة مع المرشح الرئاسى باعتباره ضيفاً على قنا ويجب احترامه وإكرامه، بدلاً من إهانته. ومن اللافت أن شفيق أقام عدة لقاءات مصغرة داخل منازل أهل المحافظة منها منزل عضو مجلس الشورى سيد فؤاد أبو زيد بقرية السمطا، ومنزل اللواء خالد خلف الله بنجع حمادى، ومؤتمر بجوار منزل النائب هشام الشعينى بمدينة نجع حمادى.