يروي "محمد صلاح"، والد الطفلة "شهد"، والمعروفة إعلاميًا ب"ضحية العجوزة" التي تعرضت للقتل على يد زوجة والدها، وتخلصت منها بخنقها بواسطة "فوطة"، وكتمت أنفاسها حتى فارقت الطفلة الحياة.. تفاصيل مثيرة عن تلك الجريمة. بدأ "صلاح" حديثه قائلًا: إن ابنته وشقيقها "صلاح" البالغ من العمر 3 سنوات، يقيمان برفقة والديه عقب انفصاله عن زوجته، وزواجه من المتهمة، وأنه استأجر شقة بمنطقة أوسيم للإقامة بصحبة زوجته الجديدة، واتفق معها على أن تتولى والدته تربية الطفلين. ويتابع "صلاح" ل"المصريون"، أن الطفلين أثناء زيارتهما له بشقته كانت زوجته تسيء معاملتهما، بالرغم من طلبه منها مرات كثيرة أن تحسن معاملتهما، ألا أنها لم تستجب لكلامه، وتابع "يوم الحادث أثناء عملي على سيارتي (التاكسي) تلقيت اتصالاً من والدتي، ولم أتمكن من الرد لانشغالي بالعمل، وعندما عدت لمنزل والدي بمنطقة "ميت عقبة" فوجئت بعدم وجود أحد فى المنزل، وأخبرني أحد الجيران بوفاة ابنتي "شهد"، وتم نقلها إلى مستشفى "محمود" بميدان لبنان، فأسرعت إلى المستشفى ووجدت الطفلة ملقاة على السرير والأطباء يحاولون إسعافها. واستكمل حديثه والدموع تسيل من عينيه: "عندما شاهدت المجنى عليها اكتشفت وجود آثار خنق حول رقبتها، وأخبرنى الأطباء بمفارقتها للحياة". ويتابع الأب، وهو يبكى بشدة على فراق ابنته: "لم أصدق أنها غادرت الحياة وحملتها وعدت بها إلى المنزل ودخلت غرفتها واحتضنتها ونمت بجوارها على السرير". واستطرد والد الضحية: "أنه قبل هذه الواقعة اكتشف أن المتهمة تتحدث مع عدد من الشباب على أحد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وطلقها طلقة واحدة، إلا أن أسرتها طلبت منه إعادتها لعصمته مرة أخرى، وأنها ندمت على ما فعلته وهذا مدافعة لمسامحتها وعودتها إلى شقة الزوجية مرة أخرى. وتابع: أنها كانت دائمًا الشعور بالغيرة من ابنته "شهد" وابنه"صلاح" بالرغم من صغر عمرهما، وأنه كان يشترى لهما الحلوى، فتطلب منه أن يشترى لها مثلهما، وأن يعاملها بنفس الطريقة التى يعامل بها طفليه. واختتم حديثه، "يوم الحادث توجهت ضحى (المتهمة) بصحبتى لزيارة والده والدته والطفلين بمنزل العائلة، وذهبت عقب ذلك للعمل، وأثناء حديث المتهمة مع أحد الأشخاص عبر الهاتف المحمول، تصادفت أن "شهد" استمعت للمكالمة، وهددتها أنها ستخبرني، مما دفع المتهمة لاصطحبها لغرفة النوم وخنقها بكتم أنفاسها بفوطة مما أدى إلى وفاتها".