عادت أزمة السولار للظهور مرة أخرى بمعظم محافظات الجمهورية ، حيث تكدست السيارات أمام محطات الوقود لمئات الأمتار، مما تسبب فى حدوث اختناقات مرورية لعدد من الشوارع فى هذه المدن، وتزامن هذا مع تسريبات عن نية الحكومة إلغاء بنزين 80 لخفض الدعم عن الطاقة. وتضاربت تصريحات المسئولين حول تفاقم تلك الأزمة، ففيما تؤكد شركات التكرير، التى تنتج السولار أن الكميات التى يتم إنتاجها يوميًا لم تتأثر، وهو ما تؤكده أيضًا شركات التوزيع، يؤكد عدد من أصحاب محطات التموين انخفاض الكميات التى يتم توريدها لهم يوميًا. وقال المهندس كامل سعفان، رئيس مجلس إدارة شركة النصر للبترول، إن أجهزة الشركة تعمل بكفاءة عقب الحريق، الذى شهدته خلال الفترة الأخيرة، وعادت لتنتج نفس الكميات التى كانت تنتجها من قبل من جميع أنواع المنتجات البترولية، لافتاً إلى أن الأزمة التى تعانى منها بعض المحافظات فى السولار هى أزمة توزيع فقط ، فى حين لا توجد أزمة بنزين. وأكد أسامة على الدين، رئيس اللجنة النقابية لمدن القناة بشركة مصر للبترول المتخصصة فى التوزيع، أن الكميات التى تقوم الشركة بتوزيعها يوميًا على محطات التموين ثابتة ولم يتم تخفيضها، موضحًا أن المشكلة ظهرت فى السويس أولاً بسبب وجود عدد من الموانئ التجارية داخل المدينة، وورود عدد كبير من سيارات النقل الثقيل من جميع المحافظات لنقل البضائع من تلك الموانئ فتتكدس على محطات التموين بالسويس خوفًا من اختفاء السولار على اعتبار أن السويس من أولى المحافظات التى يتوفر فيها هذا المنتج. وكشف عن سبب آخر للمشكلة يكمن فى التخطيط الخاطئ لعدد من محطات التموين والتى قامت بإنشاء الطلمبات الخاصة بالسولار فى واجهة المحطة مما يؤدى إلى تكدس السيارات، موضحًا تعاون شركة مصر للبترول مع أمن معدية قناة السويس للحد من عملية تهريب السولار لسيناء. من جانبه، أوضح حسين السواحلى، مدير عام بشركة النصر للبترول، أن أزمة السولار بالسويس غير مفهوم أسبابها، ففى الوقت التى تعمل فيه معامل شركتى النصر بكامل طاقتها بجانب السولار الذى يتم استيراده من الخارج، إلا أن الأزمة تتفاقم يوميًا. وأشار إلى أن سبب ظهور أزمة السولار فى بعض محافظات الدلتا والصعيد هو موسم حصاد القمح حيث تعمل أجهزة الحصاد بالسولار ومعها ماكينات الرى، ومع نقص السولار قدم المزارعون شكاوى عدة للمسئولين لإنقاذ محصولهم من الدمار.