قال الدكتور محمد عبد العاطي رئيس قطاع مياه النيل بوزارة الموارد المائية والري, أن الهدف من المباحثات الثلاثية لبحث آثار "سد النهضة" ، هو جعل هذا المشروع نواة للتكامل في كافة المجالات بين الدول الثلاث .. موضحا أن مساحات الاتفاق في الرأي أكبر بكثير من مساحات الاختلاف بين مصر والسودان وأثيوبيا. وأكد إن عمل اللجنة الثلاثية المصرية الإثيوبية السودانية , والتي تجتمع لأول مرة بعد تشكيلها بكامل هيئتها لبحث آثار سد النهضة الإثيوبي على الدول الثلاث , يسير بشكل جيد . وأضاف الدكتور عبد العاطي الذي يزور أديس أبابا ضمن الوفد المصري المشارك في المناقشات "أن هذة الجولة الجديدة من المناقشات, بداية جيدة ولكننا لا نستطيع أن نحكم على نتائج عمل اللجنة بشكل كامل لأننا مازلنا أمامنا 9 أشهر لتقييم آثار هذا المشروع".. مشيرا إلى أن هذا التقييم يهدف إلى الوصول للحد الأدنى من الأضرار وزيادة المنافع . وأشار عبد العاطي إلى أن الوفد المصري شدد خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع على أن هذه الجولة من المناقشات تمثل نهاية البداية , وأن العمل الجدي والحقيقي سيبدأ الآن .. لافتا إلى أن اللجنة ستواصل فحص مستندات المشروع ودراسته بشكل جدي . وقال "إن الشركة الإيطالية المنفذة للمشروع (ساليني) قدمت عرضا خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الجولة من المحادثات عن مشروع السد ومكوناته وأسلوب ومراحل تنفيذه , فيما قدم ميهريت دبيبي الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء الإثيوبية عرضا عن رؤية للربط الكهربائي بين مصر والسودان وأثيوبيا إلى جانب دول أخرى بالقارة" . وأضف "أن أعضاء اللجنة الثلاثية والتي تضم 6 خبراء وطنيين (اثنان من كل دولة) و4 خبراء دوليين تفقدوا أيضا خلال هذه الجولة من المناقشات موقع مشروع السد ومعامل المواد المستخدمة في المشروع وتجهيزات الإنشاء وأماكن (تشوين) الأحجار والمواد الإنشائية الأخرى, للجسر الذي يربط بين ضفتي نهر النيل الأزرق قرب المشروع . ونظمت الحكومة الإثيوبية أمس الأربعاء لأعضاء اللجنة الثلاثية المصرية الأثيوبية السودانية وسفيري مصر والسودان بإثيوبيا, زيارة ميدانية إلى موقع سد النهضة (الألفية) بولاية بني شنقول الأثيوبية بالقرب من الحدود السودانية وذلك في إطار عمل هذه اللجنة الفنية المعنية ببحث وتقييم آثار هذا السد على دولتي المصب .a