اعتبر رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم الجمعة أن الاستعانة بمنظمة إرهابية لمحاربة أخرى، "تصرف لا يليق بالدول الجادة"، في إشارة للاستعانة بمنظمة "ب ي د" للقضاء على "داعش" في سوريا. جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به يلدريم عقب أدائه صلاة الجمعة، في العاصمة البريطانية لندن، التي يزورها حالياً لحضور مؤتمر دولي حول الصومال، برعاية الأممالمتحدة. وشدد على أن تركيا تنظر إلى "ب ي د" و"ي ب ك" كنظرتها إلى "بي كا كا"، مؤكداً أن جميعها منظمات إرهابية. ولفت إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان، سيبحث خلال زيارته إلى الولاياتالمتحدة في 16 مايو الجاري هذا الموضوع بشكل مفصل، في إشارة لقرار البيت الأبيض تسليح "ب ي د". والثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمر بتقديم أسلحة لتنظيم "ب ي د". وأوضحت المتحدثة باسم البنتاجون دانا وايت في بيان، أنّ ترامب خوّل وزارة الدفاع الأمريكية بتجهيز عناصر (ب ي د) المنضوية ضمن ما يعرف ب"قوات سوريا الديمقراطية" بالسلاح عند الضرورة، وذلك ل"تحقيق نصر مدوٍ في الرقة ضدّ تنظيم داعش الإرهابي". تجدر الإشارة أن أعمال المؤتمر الخاص بالصومال، انطلقت أمس الخميس في لندن، برعاية الأممالمتحدة، وبريطانيا، بمشاركة 20 بلداً، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش. ويهدف المؤتمر إلى جذب أنظار المجتمع الدولي مجدداً إلى الأزمة في الصومال، ومناقشة وضعه الأمني والاقتصادي، وخطر القحط الناجم عن الجفاف، ومساعي المساعدات الإنسانية في هذا البلد.