قال موقع «جيوبوليتيكال فيوتشرز» الأمريكي إن هدف مشروع توسعة قناة السويس لعام 2015 زيادة إيراداتها السنوية إلى 13 مليار دولار بحلول عام 2023، لكن هذا الهدف مستبعد جدا. وأشار الموقع إلى أن ذلك سيتطلب في الوقت الحالي زيادة حجم التجارة العالمية بنسبة 9 في المائة سنويا، للوصول إلى معدل العائد على الاستثمار؛ ونظرا لديناميات التجارة الحالية، فإن تحقيق هذا الهدف أمر مستبعد جداً. واستبعد الموقع الأمريكي تحقق الهدف المعلن لمشروع توسعة المجرى الملاحي العالمي قناة السويس، لافتا إلى أن إيرادات القناة شهدت تراجعا العام الماضي بدلا من تحقيق زيادة كانت مفترضة بعد الانتهاء من المشروع. وفي 2015، أنفقت مصر 8.5 مليار دولار لتوسعة مجرى قناة السويس، ما يؤدي لعمل قناة السويس باتجاهين، وخفض مدة الانتظار التي يتسبب بها اكتظاظ الممر الملاحي للقناة. وأشار الموقع إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عين الشهر الماضي الفريق مهاب مميش رئيسا جديداً للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وذكر الموقع أن القرار كان ضمن خطوات عدة اتخذتها الحكومة المصرية لإنعاش النشاط الاقتصادي، وحركة الملاحة المتباطئة في قناة السويس. ولفت إلى تواصل تراجع إيرادات القناة هذا العام بعد انخفاضها بنسبة 3.2 في المئة في 2016. وقال: نحن بحاجة إلى فهم أفضل لأسباب هذا الانخفاض المسجل في الإيرادات من أجل قياس الفعالية المحتملة للتدابير الحكومية المتخذة. ومحاولاً الإجابة على هذا السؤال، أشار جيوبوليتيكال فيوتشرزإلى أن مصر تعاني حاليا من أزمة اقتصادية حادة، وأن قناة السويس تشكل أهمية كبيرة في هذا الصدد؛ لأنها أحد المصادر الرئيسية للعملة الأجنبية في مصر. ولفت إلى أنه في 2016، جنت الحكومة 5 مليارات دولار كعوائد من الحركة الملاحية في قناة السويس؛ رغم تسجيل انخفاض ملحوظ في عدد السفن المارة عبر القناة في ذلك العام. ففي المتوسط، سجلت القناة عبور 88 سفينة في الشهر خلال العام الماضي. وكانت القناة سجلت 5.175 مليار دولار عوائد في 2015، و5.465 مليار دولار في 2014. وذكر الموقع أن التراجع في عوائد القناة العام الماضي يُعزى إلى تباطؤ حجم التجارة العالمية، وانخفاض أسعار الوقود، وتفضيل كثير من سفن الحاويات العبور عبر طريق رأس الرجاء الصالح لتجنب رسوم المرور المرتفعة في قناة السويس، وشجعها على ذلك تراجع أسعار النفط. وقال «جيوبوليتيكال فيوتشرز» إن الحكومة قدمت تخفيضات في أوائل عام 2016 تستهدف سفن الحاويات التي فضلت طريق رأس الرجاء الصالح، لكن تلك التخفيضات لم تجلب النتائج المرجوة.