اختطف مسلحون مجهولون 7 طلاب عراقيين، من داخل شقتهم، وسط بغداد، بحسب مصدر أمني. يأتي ذلك فيما قال ناشط مدني إن المختطفين جميعهم نشطاء في التظاهرات الأسبوعية، التي تنظم بالعاصمة، احتجاجاً على الفساد المستشري في البلاد. وقال أحمد خلف، ضابط شرطة برتبة نقيب، إن "قوات الأمن تلقت معلومات من مدنيين تشير إلى اختطاف 7 من طلبة جامعة بغداد كانوا داخل شقة في حي البتاوين، وسط بغداد، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة". وأشار إلى أن "قوات الأمن حصلت على معلومات حول السيارات، التي كان يستقلها المسلحون خلال عملية الاختطاف، وتجري الآن عمليات بحث وتحري لمعرفة الجهات التي قامت بعملية الاختطاف". من جهته، قال شمخي جبر، ناشط مدني في التظاهرات، للأناضول، إن "أشخاصا يستقلون سيارتين مظللتين اختطفوا تحت تهديد السلاح 7 من النشطاء في التظاهرات الأسبوعية التي تنظم في ساحة التحرير ضد الفساد". ولفت إلى أن "المختطفين طلبة جامعيين قدموا من محافظات الوسط والجنوب إلى بغداد بهدف الدراسة". وأوضح جبر، أن "عملية الاختطاف للنشطاء يراد منها التأثير على الاحتجاجات الأسبوعية ضد الفساد". وأشار إلى أن "وقفات احتجاج للعشرات من النشطاء ستنظم في بغداد للمطالبة بالإفراج عن المختطفين". من جهتها، طالبت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي، اليوم، بالكشف عن مصير النشطاء المختطفين. وقالت اللجنة، في بيان لها، إنها "تراقب بقلق بالغ عملية اختطاف طلبة ونشطاء مدنيين في منطقة البتاوين، فجر اليوم، من قبل عصابات منفلتة، تهدف من وراء فعلتها هذه إرباك الوضع العام". وطالبت اللجنة، الأجهزة الأمنية ب"تحمل مسؤولياتها بالكشف عن مصير المختطفين وإلقاء القبض على هذه العصابات الإجرامية لإحالتهم إلى القضاء". ولم تتبّن حتى الآن أي جهة مسلحة مسؤولية حادثة الاختطاف. ويقول القادة الأمنيون إن غالبية التفجيرات الانتحارية والهجمات بالعبوات الناسفة، التي تشن في بغداد وعدد من المحافظات، ينفذها تنظيم "داعش"، لكن حالات الاختطاف والاغتيالات الفردية تنسب في الغالب إلى قضايا سياسية أو تصفيات لحسابات شخصية.