عندما تغيب القيم والمبادئ عن أى شخص فلا بد أن تنتظر منه أى شىء غير متوقع، خاصة إن كان هذا الشخص يعتقد أنه هو الأفضل ولا يوجد أحد أحسن منه, ما حدث فى مباراة الأحد الماضى التى جمعت الزمالك بالمغرب الفاسى بين شيكابالا والكابتن حسن شحاتة يؤكد أن اللاعب يحتاج إلى أن يتعلم الثقافة الكروية ويعرف معنى كلمة "الرياضة أخلاق", خاصة أن ما فعله شيكابالا ليس له معنى ولا مبرر فالزمالك كان متقدمًا بهدفين مقابل لا شىء والفريق يلعب بعشرة لاعبين وهو لا ينافس على لقب الهداف مثلاً لكى نقول إنه يريد أن يبقى فى الملعب لأطول وقت ممكن مما يجعل ما ارتكبه اللاعب خطأً ساذج إن صح التعبير. ما فعله شيكابالا شىء يدعو إلى الدهشة، خاصة أن شحاتة لم يقصر مع اللاعب فى أى شىء, فالكل يتذكر مباراة العودة أمام أفريكا سبورت، وكيف أن اللاعب تهرب من التدريب من أجل أن لا يسافر مع الفريق، ولكن عندما وجد أن الجميع انقلب عليه عاد مسرعًا ليعتذر ويتدرب قبل السفر بيوم واحد وبطبيعة الحال كان لابد من استبعاده من السفر، ولكن بمجرد عودة الزمالك نسى شحاتة كل شىء وفتح صفحه جديدة مع لاعبه من أجل مصلحة النادى على الرغم أن هناك مدربين قد لا تتسامح نهائيًا فى ذلك ولكن شحاتة تعامل مع كوالد وليس كمدرب. ألم يخجل شيكابالا من نفسه بعد الموقف السالف ذكره وهو يتحدث مع اسم كبير بحجم حسن شحاتة بهذا الشكل, ألم يخبره أحد من هو شحاتة وما هى قيمته داخل نادى الزمالك فإن لم يكن يعرف فليسمح لى أن أوضح له سريعًا من هو "المعلم", فشحاتة حصل على الدورى المصرى مع الزمالك مرة واحدة موسم 77/78 وحصل على كأس مصر مع الزمالك 3 مرات مواسم 74/75 76/77 - 78/79, وعلى المستوى الفردى سجل 77 هدفًا فى الدورى المصرى وكذلك حصل على لقب هداف الدورى المصرى مرتين 76/77 79/80. ومن إنجازاته العربية فى الفترة من 67 إلى 73 ونظرًا لظروف الحرب فى مصر انضم إلى كاظمة الكويتى محققًا معه أفضل الانجازات ليصعد به من دورى الدرجة الثالثة إلى الثانية إلى الأولى وشارك مع المنتخب الكويتى فى بطولة آسيا وأختير أفضل لاعب فى آسيا لسنة1970 (المصرى الوحيد الحاصل عليها ) وأخيرًا شارك فى 70 مباراة دولية وهى تعتبر رصيدًا كبيرًا جدًا مقارنة بعدد اللقاءات الدولية فى ذلك الحين, كل ما سبق ذكره هو جزء من تاريخ شحاتة كلاعب. وفى نهاية حديثى أحب أن أقول لشيكابالا هناك العديد من اللاعبين أتت فى تاريخ الكرة المصرية أصبحوا فى طى النسيان لأنهم لم تكن لهم علامات بارزة مع فرقهم, ولكن ما يبقى فى ذاكرة الناس نوعان من اللاعبين أولهما اللاعب الخلوق الذى لا تختلف عليه الجماهير بمختلف ميولها حمراء أو بيضاء وحتى لو كانت صفراء والنوع الآخر هو اللاعب سيئ الخلق الذى يظل الجميع يتذكره بمشاكله وسلبياته وعدم احترامه للآخرين, فيا ترى أى نوع ستختار أن تكون بعد اعتزالك؟ "اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد"