أيام قليلة تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية وسط ترقب أشبه بأن يكون توعدًا وانتظارًا حذرًا لزوجة الرئيس المنتظر من قبل الشعب المصرى, الذى أعلن رفضه التام عن أن يكون لزوجة الرئيس أى صلاحيات أو تدخل فى شئون مصر بعد الإرث السىء الذى تركته زوجة المخلوع. ثلاث زوجات كان لهن دور بارز فى تاريخ مصر، الأولى تحية محمد كاظم – ابنة تاجر من رعايا إيران – تزوجها جمال عبد الناصر في 29 يونيو 1944، وقد أنجب ابنتيه هدى ومنى وثلاثة أبناء هم خالد وعبد الحكيم وعبد الحميد. لعبت تحية دوراً هاماً في حياته خاصة في مرحلة الإعداد للثورة واستكمال خلايا تنظيم الضباط الأحرار، فقد تحملت أعباء الأسرة عندما كان في حرب فلسطين 1948، كما ساعدته في إخفاء السلاح عام 1951، 1952. أما جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات اسمها الحقيقي جيهان رؤوف، كانت أول سيدة أولى فى تاريخ الجمهورية التي تخرج إلى دائرة العمل العام، وتدخلت فى شئون الحياة السياسية. من مواليد 29 أغسطس 1933 لأب مصري وأم بريطانية وأنجبت السادات ثلاثة بنات وهن لبنى ونهى وجيهان وولد واحد وهو جمال، علما بأنه كان متزوج من سيدة أخرى قبلها إقبال ماضي وأنجب منها ثلاثة بنات قبل أن ينفصلا وهن راوية ورقية وكاميليا. والثالثة سوزان صالح ثابت (مواليد 28 فبراير 1941) هي زوجة حسني مبارك رئيس الرابع والسابق لجمهورية مصر العربية ووالدة كل من علاء مبارك وجمال مبارك، وتبنت مشروع التوريث بقوة، وبرز دورها فى تعيين الوزراء، وإنشاء المجالس والجمعيات التابعة لها. "المصريون" رصدت أهم موصفات وتاريخ زوجات أبرز مرشحى الرئاسة وتطلعاتهم وطموحهم فى حال فوز أزوجهن بمنصب الرئيس المنتظر. زوجة أبو الفتوح "طبيبة" وتتبرأ من لقب السيدة الأولى المرشح الطبيب عبد المنعم أبو الفتوح متزوج من طبيبة أمراض نساء وتوليد. علياء محمود خليل ولديهما من الأبناء ستة, ثلاث فتيات يعملن بمجال الطب وثلاثة ذكور يعملون فى مجالات الهندسة والصيدلة والتجارة والأعمال، والدها اللواء محمود خليل حكمدار القاهرة فى الخمسينيات ولها شقيق لواء شرطة متقاعد. علياء تزوجت من د.عبد المنعم وهى فى عام الامتياز وبدأت حياتها العملية فى عيادة بمصر القديمة ثم انتقلت بعيادتها إلى الحى السادس بمدينة نصر، وقد تعرف أبو الفتوح على زوجته خلال دراسته الطب فى جامعة القاهرة حيث تخرجا، وذلك بحكم نشاطه الطلابى كرئيس لاتحاد الطلاب بكلية طب قصر العينى. جدير بالذكر أن الدكتورة علياء قد تحملت معه أعباء الحياة الزوجية والأسرية فى ظل ظروف القهر السياسى، التى تعرض لها خلال اعتقاله لارتباطه بجماعة الإخوان المسلمين, ولكنها كانت على علم منذ البداية أنها ستتزوج شخصًا غير عادى وعليها أن تتقبل حياتها معه بكل مشاكلها من تضيق إلى اعتقالات إلى حملات تشويه وغيرها. وبحكم خلفية أبو الفتوح الإخوانية فكانت الدكتورة علياء إلى جوار زوجها وهو يبنى جماعة الإخوان المسلمين فى بداية السبعينيات من الصفر، وأيضًا كانت إلى جواره وهو يخرج مفصولاً منها بعد ثورة يناير 2011, وفى مجالات الدعوة والإغاثة والنشاط السياسى تحملت الدكتورة علياء كل متاعب زوجة السياسى لتجد نفسها فى نهاية المطاف زوجة لمرشح رئاسى. زوجة العوا "أديبة" لن تعيش فى القصر الجمهورى جاء دعم "أمانى العشماوى " زوجة المرشح "محمد سليم العوا" متأخرًا وبعد أن رفضت فكرة ترشحه فى البداية تراجعت عن موقفها مؤخرًا، وأكدت أنها ستدعمه بكل قوة, وقد حصلت "العشماوى" على ليسانس حقوق كما أنها درست الأدب الإنجليزى باستفاضة, وهى كاتبة متخصصة فى كتابة قصص الأطفال وقد حصلت على جائزة اتصالات لأدب الطفل فى مهرجان الشارقة وقد صرحت كثيرًا بأنها لن تنتقل تحت أى ظرف إلى العيش فى القصر الجمهورى فى حال فوز "العوا" بمنصب الرئيس, ولكنها ستظل فى بيتها وصرحت أيضًا بأنها لن تقبل على مشاركة زوجها فى الحياة السياسة بصفتها زوجة الرئيس كما كان معهودًا من قبل, ولن تترك عملها الذى أكدت أنها تعشقه كما أعربت أيضًا عن خشيتها أن يؤثر منصب زوجها فى حال فوزه على عملها حيث قالت "أخشى أن تأتى على لحظة أخشى فيها الذهاب إلى الناشرين لكى ينشروا مؤلفاتى لشعورى بكثير من الحرج إذا قيل عنى أستغل نفوذ منصب زوجى" يذكر أن والدها حسن العشماوى كان أحد أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. زوجة البسطوسيى "ربة منزل" وتفضل البقاء بالمنزل عن العمل وتفضل السيدة "ألفت السهلى" زوجة المستشار هشام البسطويسى البقاء فى المنزل والاهتمام بشئون الأسرة عن الخروج للعمل وتكره الأضواء والشهرة تخرجت من كلية التجارة جامعة الإسكندرية وتعرفت على البسطويسى فى السنة الأولى لها بجامعة القاهرة عندما بدأ تدريبه فى مكتب والدها المحامى صلاح السهلى، حيث كان والدها يعتبره ابنًا له. و عندما جاء تعيين البسطويسى فى نيابة الجمرك بالإسكندرية لم تتردد السهلى فى الزواج منه فورًا والسفر معه إلى الإسكندرية وتحويل أوراقها إلى تجارة الإسكندرية حيث استكملت دراستها وتخرجت منها. وبطبيعتها وكما قالت إنها تكره الظهور فى الإعلام والشهرة كما أنها تفضل منزلها وعملها به, وترى أن حرم الرئيس القادم لم يخترها الشعب ولا يجب أن تفرض نفسها على الناس وعليها أن تبتعد عن الأضواء بينما، ورأت فى شخصية السيدة تحية عبد الناصر زوجة الرئيس الراحل الزعيم جمال عبد الناصر النموذج المثالى لحرم الرئيس، وكانت تشعر بالدهشة عندما ترى زوجة الرئيس ترأس اجتماعات للوزراء وتعطيهم تكليفات و توجيهات. وتقول إنها ليست ضد عمل المرأة لكنها تجد أن طبيعتها الخاصة التى ارتبطت بظروف حياتها وتجربتها تفضل المنزل، خاصة أن لديها أولادها الثلاثة أحمد مهندس مدنى ومتزوج حديثًا ومحمد وكيل نيابة فى الأقصر ومصطفى يعمل فى بنك ويحتاجون إلى رعايتها خاصة بعد أن تزوج أحدهم . زوجة صباحى "خبيرة تعليمية" ستسانده فى بعض الأعمال من ناحيتها ترفض زوجة المرشح الثورى حمدين صباحى السيدة "سهام نجم" لقب السيدة الأولى وتطالب بإلغائه بشكل نهائى من قاموس المصريين وقد حصلت على بكاليروس تجارة جامعة القاهرة عام 1977 وهى خبيرة تعليم ورئيسة الشبكة العربية لمحو الأمية تهتم بالعمل فى مجال المجتمع المدنى وأبدت ترحيبها بفكرة ترشح زوجها لانتخابات الرئاسية منذ البداية كما تؤمن بأن زوجها يملك فرصة كبيرة للفوز حيث إنها ترى أن "صباحى" يمتلك الكثير من المواصفات التى تؤهله لمنصب رئيس الجمهورية أهمها صلته القريبة من الشعب المصرى وتاريخه النضالى والثورى وصرحت بأنها لن تتدخل فى عمل زوجها كرئيس للجمهورية ولكن أكدت أنها ستقوم بمساندته فى الجانب الاجتماعى بصفتها خبيرة فيه. زوجة موسى "ارستقراطية" ويرفض مشاركتها له فى الشئون الرئاسية أما زوجة المرشح الرئاسى عمرو موسى فهى تنتمى إلى عائلة ارستقراطية وهى السيدة "ليلى محمود بدوى" ابنة شقيق الفقيه الدستورى د.ثروت بدوى وهى خريجة كلية الهندسة شغلت منصب رئيسة الجمعية التعاونية لإسكان الدبلوماسيين, وتزوجت من "موسى" عام 1968 وغادرت معه إلى أمريكا فور الزواج حيث كان قد أنهى المرشح الرئاسى عمله فى ذلك الوقت فى سويسرا, وقد أنجبت من المرشح الرئاسى "موسى" ولد وبنت ويعملان فى مجال البيزنس، لكن مع اختلاف نوع النشاط حيث يملك حازم الابن الأكبر لموسى شركة "أما" و"هانيا" الابنة الثانية تمتلك حضانة شهيرة، جدير بالذكر أن المرشح الرئاسى "موسى" قد أعلن مرارًا عن رفضه التام لمشاركة زوجته له فى شئون حكم البلاد. زوجة "أبو العز" معلمة وستخلع زوجها لو خرج عن مسار الثورة أما السيدة زينب الحضرى، زوجة المرشح الرئاسى أبوالعز الحريرى، أكدت أنها ستكون أول من يخلع "الحريرى" لو خرج عن مسار الثورة وقد حصلت على دبلوم المعلمات عام 1969، ثم ليسانس الآداب قسم فلسفة فى 1980، ودبلومة فى التربية سنة 1985 كانت تعمل مدرسة للصف الثانوى، وحاليًا لديها مكتبة صغيرة تعتبرها صالونًا ثقافيًا خاصًا بها وتعقد بها ندوات للتعريف ببرنامج زوجها المرشح الرئاسى التقت المعلمة ب"أبو العز" فى منظمة الاتحاد الاشتراكى، حيث كانا زميلين وتزوجا فى عام 1973, وأنجبت منه ثلاثة أبناء تحملت معه الكثير من الأعباء والظروف القاسية نتيجة اعتقاله الكثير وسوء الأحوال المادية حتى أنها اضطرت للسفر إلى السعودية للعمل بمفردها بعد فصل "أبو العز" من عمله ومن مجلس الشعب بتهمة قيادة مظاهرة بمناسبة انتخابات الإعادة للشيخ عاشور, ولكنها أكدت أنها فخورة بذلك وبمسيرة زوجها المليئة بالأشواك والمنعطفات القاسية والتى ترى أنها كانت السبب الرئيسى وراء إكساب أبنائها القوة وحب مصر والدفاع عن آرائهم ومبادئهم بكل قوة دون مهابة أى سلطان كما ترفض أيضًا لقب السيدة الأولى كما ترى أن الرئيس الوطنى لا يجب أن يعيش داخل القصور والمنتجعات، لكن لابد أن يجاور صفوف الشعب حتى يتسنى له الشعور الحقيقى بآلامهم. زوجة الأشعل "ربة منزل" تخشى على زوجها من تحمل مسئولية مصر الآن السيدة سامية حسين دعمت فكرة ترشيح زوجها المرشح الرئاسى عبد الله الأشعل من البداية وأكدت أنها لن تشارك زوجها فى عمله السياسى، لكنها ستكتفى بمساندتها له من خلال تهيئة البيئة الأسرية المناسبة داخل المنزل, والتى ترى أنها أكبر مسئولية تقع على عاتقها ورفضت لقب سيدة مصر الأولى أيضًا, تخرجت فى كلية التجارة جامعة القاهرة عام 1970, رافقته طريق الكفاح ومشوار الحياة خلال 40 سنة مضت ترى فى زوجها كتابًا مفتوحًا لها.. كانت تساعده على تهيئة المناخ من الهدوء والاستقرار لاستكمال دراسته. لديهما من الأبناء بنتان وولد، الكبرى مروة تخرجت من كلية الآداب قسم لغة إنجليزية وهى الآن متخصصة فى تدريس "الأمريكان دبلوما" أما منى بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وعملت فى وزارة التعاون الدولى.. ومع أول طفل أنجبته تفرغت بعد ولادته لعمل الماجستير وحاليًا مسجلة للدكتوراه.. ومتفرغة لها والولد الأصغر مروان الذى كان ينتظره الأشعل بفارغ الصبر يعمل مستشارًا قانونيًا فى شركة بيكو للبترول. تؤمن زوجة الأشعل بحق المرأة فى العمل وعملت لفترة لكنها تركت العمل للتفرغ الكامل للبيت والأولاد، خاصة مع ازدياد فترات السفر والتنقل بين الأقطار نظرًا لظروف عمل سيادة السفير. وتنصح فى الوقت نفسه كل زوجة.. أن تقف إلى جوار زوجها.. تسانده لو فعلاً أرادت أن ينجح زوجها فى حياته. وقد صرحت بأنها لن تفرح إذا فاز "الأشعل" بمنصب الرئيس ولكنها ستخشى عليه من تحمل مسئولية مصر وسط غياب كل شىء فيها حتى أنها وصفتها بأنها أصبحت "بلد خربانة" وأكدت أيضًا أنها لن تعيش فى القصر الجمهورى وستظل بمنزلها بالزمالك. زوجة مرسى: مترجمة و"إخوانية" وأم ل5 أبناء ظهرت زوجة الدكتور محمد مرسى، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، وحزبها الحرية والعدالة، السبت فى مؤتمر انتخابى لدعم زوجها ، وهى المرة الأولى التى تظهر خلالها زوجة مرشح الإخوان منذ ترشحه بانتخابات الرئاسة. نجلاء على محمود هى فى الوقت نفسه ابنة خال د. محمد مرسى مرشح الإخوان، وعضوة جماعة الإخوان المسلمين، وتعمل بالعمل الدعوى داخل الجماعة منذ سنوات طويلة، وهو من مواليد عام 1962 بالقاهرة، حيث ولدت بحى عين شمس وحصلت على الثانوية العامة، ودرست فى لوس أنجلوس فى بيت الطالب المسلم كمترجمة فورية للأمريكيات اللاتى أشهرن إسلامهن. وتعرفت عليه عن قرب عندما كان يزورهم وهو طالب بهندسة القاهرة، وعقد قرانهم عام 1979 بعد تخرجه وحصوله على الماجستير قبل ثلاثة أيام من سفره إلى كاليفورنيا بأمريكا للحصول على درجة الدكتوراه، وهى أم لخمسة أبناء، اثنان منهم يحملان الجنسية الأمريكية حيث ولدا قى الولاياتالمتحدة أثناء دراسة والدهم.