حث الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة، أنصاره على انتخابه فى ورقة خارجية مستقلة عن ورقة الانتخابات حتى لا يتم إبطال آلاف الأصوات، متحديًا بذلك قرار اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة باستعباده. وكشف أبو إسماعيل فى ظهور هو الأول بعد غياب دام لأسابيع بمسجد أسد بن الفرات بالدقى أنه يمتلك معلومات ستوصل إلى المحرضين الأساسيين للبلطجية، ومن بينهم اسم اشترك فى أحداث "موقعة الجمل". وحمل أعضاء مجلس الشعب، خاصة الأغلبية منهم من "الإخوان المسلمين" والسلفيين المسئولية عن المعتقلين على خلفية أحداث العباسية، وطالبهم بالاعتصام داخل مجلس الشعب حتى يتم الإفراج عن كل المعتقلين فى الأحداث. واعتبر أن البرلمان مسئول عن إخطار الشعب بنتائج التحقيقات فى كل الأحداث بدءا من أحداث مسرح البالون مرورًا بمحمد محمود حتى أحداث العباسية. وحذر مرشح الرئاسة المستبعد من أن أجواء ما قبل ثورة 25 يناير عادت إلى الشوارع مرة أخرى حيث عاد التعذيب إلى المعتقلات والقتل فى الشوارع والذبح دون أدنى مسئولية، بالإضافة إلى عودة الاعتداء على النساء فى المعتقلات بنفس أسلوب رجال حسنى مبارك، وقال إنه على الإخوان والسلفيين فى البرلمان ألا يسمحوا باستمرار الردة إلى الخلف خاصة فى الانتخابات الرئاسية. إلى ذلك، قال أبو إسماعيل إن الحزب الجديد الذى يعتزم إنشاءه تحت اسم "الأمة المصرية" لن يقتصر على مصر فقط، وإن تياره سيمتد خارج حدود الوطن ليعبر عن تيار كامل ويجمع الصفوف ابتغاء وجه الله. وشن أبو إسماعيل هجوما حادا على مرشحى الفلول، مناشدًا الناخبين ألا يصوتوا لأى رئيس تابع للنظام السابق، وخص بالذكر عمرو موسى الذى قال إنه لا يعرف أى شىء عن الشئون المحلية مثل الصحة والتعليم، لأنه قضى فترته الثلاثين عاما بالتعامل مع الأجانب، ولذلك هو لا يمتلك أى خبرة للدولة. واستنكر تصريحات أحمد شفيق المرشح الرئاسى بأنه قادر على القضاء على البلطجية وعودة الأمن إلى الشارع المصرى فى غضون 24 ساعة فقط، مؤكدا أن الذى يستطيع فعل ذلك لا يعدو إلا أن يكون مالكًا ومحركًا لهذه القوة. وطالب بالتدقيق فى اختيار اللجنة الرئاسية، مشيرا إلى أن البرلمان كان يستطيع تغيير ذلك بتعديل قانون السلطة القضائية. وكان المئات من أنصار أبو إسماعيل احتشدوا خارج مسجد أسد بن الفرات وعلقت على أبواب المسجد الرئيسية لافتة تدعو إلى الانضمام إلى حزب "الأمة المصرية" الذى يعتزم أبو إسماعيل تأسيسه، ووزعت توكيلات أمام المسجد وداخله للانضمام إلى الحزب، وردد أبو إسماعيل شعار حملته الانتخابية "سنحيا كرامًا" وقام أنصاره بالترديد خلفه، مؤكدا أن هذا الشعار سيبقى.