الفاضل / الأستاذ فراج إسماعيل – المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته – وبعد بداية يجب أن اثني على كتاباتكم المحترمة والمتزنة والرشيقة جدا في زمن أصبحت الكتابة فيه بغيضة من كتاب سيطرت عليهم أهوائهم فساروا يرددون ما يلفظ به العامة والمتعصبين من مشجعي الدرجة الثالثة التي أكن لهم الاحترام واعتبرهم مشجعي الكرة الحقيقيون ، ولكن لا يصح من كتاب نحترمهم ونشتري جرائدهم أن يكتبوا مثل تلك الشعارات والجمل التي لا تليق بصحيفة ، فمثلا ما رأيكم في عنوان ( اللي خايف يروح ) والذي كتبه احدهم ولا اخفي سرا إذا ذكرت اسمه فهو الناقد ماجد نوار الصحفي بالجمهورية نعم لقد كتب مقالة في عموده صباح الرياضة قبيل مباراة الزمالك والأهلي في كاس رابطة الأبطال تحت هذا العنوان ( الخفيف ) هذا الكاتب وغيره اعتبرهم أهم أسباب التعصب الذي يسرى مسرى الدم في العروق بين مشجعي الزمالك والأهلي هذه الأيام ولا ادري هل هي تعليمات من جهات معينة للإعلام الرياضي لبث التعصب والحقد بين جمهور الناديين وبالتالي الابتعاد بالشباب عن ( المحظور ) إلى التفاهات والخيابة والتعصب الأعمى ، ولكن يا ليتها تفاهات وتعدي ، أنها تسبب كوارث وعنف وحقد يملا القلوب بين الناس وأكيد قرأت عن حادثة مشجعي الأهلي وما أكثر حوادثهم الذين جردوا فتاة من ملابسها في الطريق العام احتفالا بفوز الأهلي على الزمالك ، حقا أنها طامة كبرى ومصيبة ما بعدها ، وأين الإعلام من هذا ؟ لقد احتفل مع المحتفلين بفوز الأهلي العظيم الذي دخل موسوعة جينز من كثرة أرقامه القياسية التي يتحفونا بها كل يوم بل كل ساعة نقرا على مواقعهم المنتشرة على الانترنت برقم قياسي جديد وآخرها أمس ( الأهلي بطل اللعب النظيف . . رقم قياسي جديد ) ما هذا التهريج وماذا يريدون هل يريدون أن تصبح مصر بلد النادي الأوحد أم يريدون أن يفرضوا على شعبها تشجيع الأهلي وبس ، إذا كانوا يريدون ذلك فالأمر في غاية السهولة ، فتوى من أصحاب الفتاوى التفصيل بتحريم تشجيع أي نادي داخل مصر المحروسة إلا النادي الأهلي ! ! واستغفر الله العلي العظيم على هذا الكلام ولكن ماذا ينقص إلا ذلك لقد أرهقونا من كثرة الكلام الفارغ عن الصولات والجولات والأرقام التي أحرزها نادي القرن والمبادئ والاحترام والأخلاق و و و ! على السادة المبجلين أن يتذكروا نادي الزمالك وهم يتذكرون أكيد انه كان من المفترض أن يكون أول نادي مصري في كاس العالم للأندية عندما احرز كاس رابطة الأبطال عام 2002م ولظروف خاصة ومشاكل الشركة الراعية للبطولة وقتها ، ألغيت البطولة ولم يتسنى للزمالك للأسف الاشتراك فيها ، هذه البطولة التي يتغنى بها الآن الإعلام المصري ويجعل من الأهلي فارس الفرسان المغوار ، ولكني أراه انه فارس بلا جواد ، وهذا ليس تعصب مني لا سمح الله ، ولكن إذا كان الأهلي هو النادي الذي لم تنجب الأندية مثل لاعبيه ومجلس إدارته وعماله وبوابيه الذين سيحققون قطعا رقم قياسي جديد في أفضل البوابين على مستوى العالم خلال بطولة العالم للأندية وأتمنى ذلك ، إذا كان ذلك صحيحا فلماذا لم يصعد منتخبنا المجيد إلى نهائيات كاس العالم الذي صعدت إليه مؤخرا ترينداد وتوبا جو ! أين لاعبي الأهلي المحروسين من المنتخب الفاشل، أم هم اسود في ناديهم نعاج مستسلمين في المنتخب أم إن العيب فينا نحن ! كثرة علامات التعجب لأنه بالفعل أحوال يتعجب لها أصحاب العقول ولا أريد أن أطيل عليك ؛ ولكن الموضوع يحتاج لكلام كثير وباختصار أرى أن الإعلام هو المذنب الوحيد في التعصب الذي نراه بين الشباب هذه الأيام ولا نعفي وسيلة إعلامية فالكل مذنب ومتهم ولا أريد أن أنسى شوبير وما أدراك ما شوبير ونصر الدين وبرنامجهم الكرة مع دريم هذا البرنامج الذي تسبب في خراب الكرة أكثر مما كانت عليه وسخره مقدمه بكل ما يملك لمصلحة ناديه الذي كان يحرس مرماه وأصبح الآن يحرسه بكامله فإعداد البرنامج والسيناريو والضيوف والإخراج وحتى أغانيه الهيافة كلها لمصلحة الأهلي وجماهيره التي حققت الرقم القياسي في مسابقة ( أحلى الجماهير المحبوبة ) في برنامج الكرة مع شوبير ، ولا يفوتني أن أحييك على ما كتبته أمس في مقالك ( ما هكذا يلعب الأشقاء ) وإذا نظرت للأسباب التي أدت لتجعل الأشقاء يحاورونا ويخاطبونا بهذه اللهجة سترى أننا المتسببون في ذلك ، لقد أساء إلينا إعلامنا الرياضي وغير الرياضي ونشروا فضائحنا وأصبحوا لا يتكلمون ولا يكتبون إلا لمصالحهم الشخصية وانعدمت الحيادية والآراء المتزنة ، فمثلا هل تتصور أن يخاطب الأشقاء في السعودية الإخوة التونسيون وليس ( التوانسة ) أو الإخوة في المغرب بنفس اللهجة أو الأسلوب ، قطعا لا وألف لا لأنهم أناس يحترمون أنفسهم أولا ويملكون إعلاما متزنا ، إعلام يعرف كيف يوحد جماهيره على قلب رجل واحد وليس إعلاما يخاطب جمهور ويستنكر الآخر ولا يراعي مشاعره ، أو ينشر خبرا يقوا إن الإعلام التونسي يناشد جمهور الزمالك الوقوف بجانب النجم التونسي أمام الأهلي ! ما هذا الكلام هل يصح أن ينشر ذلك الخبر الكاذب الذي هو من نسج الخيال الأهلاوي المريض ، لقد تكالبت علينا الأمم كما يتكالب الذئب على فريسته وهذا كله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا وندعو الله أن يقينا منها . وأخيرا أستاذي العزيز، لقد أصبحت الكرة في مصر للأسف الشديد تدار حسب الأهواء والهوى الغالب هو الهوى الأحمر ولك الله يا زمالك أنت والاسماعيلي المغلوب على أمره والمفرغ من نجومه ولكل أندية مصر ودعائي إلى الله أن ينصر الحق ويزهق الباطل محمود إبراهيم