رفضت لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بإجماع أعضائها تقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش»، وقالت انها تعد مذكرة تمهيدا لإرسالها للمنظمة لتوضيح الحقاق والجهود التى تقوم بها الحكومة لمواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود. وقال النائب علاء عابد، إنه آن الأوان للمدافعين عن حقوق الإنسان في العالم، أن يتصدوا لعدم مهنية منظمة «هيومن رايتس ووتش»، التي تجاوزت دورها كمنظمة حقوقية. وأضاف عابد، أن المنظمة باتت أداة في يد بعض الجهات الخارجية التي تمارس ضغوطها على الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن بيانها الأخير الذي أصدره مكتبها في ألمانيا، على لسان متحدثها «وينزل ميشاليسكي»، والذي طالب البرلمان الألماني بعدم التصديق على الاتفاقية الأمنية بين الحكومة الألمانية، ووزارة الداخلية المصرية، في مجال مكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات، زعمت فيه، أن وزارة الداخلية لا تحترم حقوق الإنسان. وتابع رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، أن المنظمة تسعى لممارسة ضغوطها لإقناع البرلمان الألمانى برفض الاتفاقية المزمع مناقشتها يوم 28 أبريل الجاري. وأشار النائب، إلى أن بيان المنظمة في هذا التوقيت بمثابة مكافأة للجماعات الإرهابية، حيث تسعى لإعطائها غطاءًا دوليًا لجرائمها ضد الشرطة المصرية، والمواطن المصري، واصفًا البيان ب«لمشبوه»، والذي يأتي عقب فيديوهات مفبركة تزعم وجود تجاوزات لقوات إنفاذ القانون في سيناء، وهو ما يؤكد أن هذه المنظمه جزء من منظومة السياسات المعادية للدولة المصرية، وتنحاز لمصالح الجماعات الإرهابية، ومن يمولهم، ولا تنحاز أبدًا لاتفاقيات، ومبادىء حقوق الإنسان، ومصلحة المواطن المصري وحقه في الحياة. واقترح عدد من أعضاء اللجنة، تشكيل وفد برلماني للقيام بزيارة لألمانيا لتوضيح الحقائق حول ملف الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر في مجال مكافحة الإرهاب، وأنها تواجه هذه الظاهرة الخطيرة نيابة عن العالم، وأنه لا بد أن يقوم المجتمع الدولي بدوره بعد أن باتت ظاهرة الإرهاب الأسود تهدد الأمن والسلم الدوليين.