بدت ردود الفعل متأرجحة بين المرشحين الرئاسيين عمرو موسى والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في أعقاب أول مناظرة بينهما جرت ليل الخميس، وإن حملت في رأي البعض تفوقًا لصالح الأخير بعد أن ظهر من وجهة نظرهم أنه "رجل دولة" بحق على عكس ما كان يعتقد عن الأول. ونقلت وكالة "رويترز" عن محمد عباس (62 عاما) وهو موظف سابق يعيش بمدينة السويس "كنت أعتبر أن عمرو موسى رجل دولة لكن اتضح لي أن أبو الفتوح هو رجل الدولة فعلا. قال إنه سيطبق القانون على الكل"، وأضاف قائلا "كنت متأرجحا بين ثلاثة مرشحين ليس بينهم موسى. الآن سأنتخب أبو الفتوح". وقال مصطفى سنجر (38 عاما) ويعمل مدرسا بمدينة العريش في محافظة شمال سيناء "المرشحان يداعبان عواطف المصريين مثلما داعبت التيارات الدينية عواطفهم في انتخابات (مجلسي) الشعب والشورى"، وأضاف قائلا "أبو الفتوح أكد العداء لإسرائيل لكنه عداء عاطفي لأنه عاد وأكد التزام مصر باتفاقياتها مع الدول الأجنبية... عموما أحسسنا بوجود ديمقراطية في مصر من هذه المناظرة". لكن عزة جابر (42 عاما) وهي ربة منزل من مدينة أشمون بالمنوفية قالت "عمرو موسى متغطرس لا يرى إلا نفسه ولا يسمع غير صوته". وأضافت قائلة "أبو الفتوح متعطش للكرسي ويدخل من نقطة الضعف عند الشعب وهي الثورة على مبارك... المناظرة أثبتت صحة رأيي فيهما.. لا يصلحان للقيادة. أنا ممتنعة عن الانتخاب". وقال محمود مسعد زيدان (23 عاما) وهو طالب جامعي من قرية أبشان بدلتا النيل "المناظرة تعتبر حدثا جديدا علي المصريين. لأول مرة يقف مرشحان من أبرز المرشحين في السباق الانتخابي ليحاولا استعطاف وتمييل الشعب المصري إليهما وجمهور الناخبين للتصويت لهما"، واستدرك قائلا: "لأول مرة نري مرشحا رئاسيا في حاجة حقيقية لصوت الناخب".