أعلنت جماعة "الإخوان المسلمين" تمسكها بالنمشاركة في مليونية اليوم "لا لبقاء العسكر وحرمة الدم"، بميدان التحرير، في الوقت الذي قرر فيه الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل مرشح الرئاسة المستبعد تراجعه عن الدعوة للمليونية، وقد شاطرته الموقف ذاته عدد من القوى السياسية والتيارات الإسلامية والثورية. وقال سيد معروف عضو اللجنة التنظيمية لحزب "الحرية والعدالة" إن جماعة "الإخوان" ستشارك وبقوة فى مليونية اليوم بغض النظر عن قرار أبو إسماعيل بإلغاء اللقاء الذى كان من المفترض أن يعقده بميدان التحرير، والذى كان متوقعًا إلغاؤه بعد أن أصبح موقفه صعبًا. وقال: إننا سنؤكد على المطالب التى ندعو إليها فى عزل الفلول والالتزام بموعد تسليم السلطة وعدم التأثر بقرار إلغاء أبو إسماعيل مشاركته فى المليونية. فيما اعتبر على عبد الفتاح القيادى الإخوانى أن المشاركة تأتى للضغط على المجلس العسكرى لتسليم السلطة فى موعدها. على الجانب الآخر، أعلنت التيارات السلفية وحزب "النور" وعدد من الحركات والائتلافات الثورية عدم مشاركتها بالمليونية. وقال كريم حسين أحد منسقى اتحاد "طلاب الشريعة" المناصر لأبو إسماعيل إن قرار الأخير بالتراجع جعلهم يفكرون كثيرًا فى عدم المشاركة جديًا فى المليونية، خاصة أن قراره سيغير كثيرًا من الأمور. وأكد الدكتور يسرى حماد، المتحدث الرسمى باسم حزب "النور" السلفى عدم مشاركة حزبه بمليونية غدًا ودعا كافة القوى السياسية والحركات إلى عدم الاستجابة لتلك الدعوات واعتبر أنها تضر بالصالح العام ولن تكون فى صالح البلد بأى حال من الأحوال خاصة أن المرحلة الانتقالية فى طريقها للانتهاء قريبا ولم يتبق وقت كاف كى تعطل المسيرة. من جهته، قال الدكتور خالد سعيد، عضو "الجبهة السلفية"، إنهم فضلوا عدم المشاركة تخفيفًا لجو الاحتقان الحالى، ومنعًا لحصول الاضطرابات والصدامات التى سبق أن حذرت الدعوة منها قبل حصولها. ورفض الدكتور على عبد العزيز، رئيس حكومة "ظل شباب الثورة"، المشاركة بالمليوينة، وذلك بعد إعلان أبو إسماعيل التأجيل، مؤكدا أنه بذلك ستفرق المطالب وستفقد المليونية توحد الأهداف وبتلك الصورة لن تمثل ورقة ضغط على العسكرى. كما رفضت حركة 6 إبريل المشاركة بالمليونية وأعلنت عدم النزول للميدان، وقالت إنجى حمدى، عضو المكتب السياسى للحركة: "لن نشارك بالمليونية ولم نوجه أى دعوة أو حشد لأعضائنا للمشاركة بها". وأضافت "كنا متوقعين من البداية أن يخرج الشيخ حازم أبو إسماعيل ليعلن تأجيل دعوته"، موضحة أن تركيزهم فى هذه الفترة سوف يوجه لحملة "لا لدعم الفلول" إلى جانب التنديد المستمر بالإفراج عن المعتقلين فى أحداث العباسية الأخيرة.