بدأت وزارة البترول التفتش فى خضم أوراقها بحثا عن ترشيد الدعم المقدم للشركات والمؤسسات الاقتصادية حيث تدرس الهيئة العامة للبترول تحرير أسعار الطاقة وبيعها بالأسعار العالمية فيما تطلبه شركات المحمول الثلاث موبينيل وفوادفون واتصالات وذلك على كميات السولار التى تحتاجه محطات المحمول. قال مصدر مسئول بالهيئة العامة للبترول إن شركات المحمول الثلاث موبينيل واتصالات وفودافون مصر تحصل على الكميات التى تطلبها من السولار من خلال شركتى مصر للبترول والتعاون للبترول بالأسعار المدعومة برغم تقديم الشركات لخدماتها بالأسعار العالمية وهو ما يتطلب مراجعة أسعار الكميات التى تحصل عليها شركات المحمول من السولار بنفس الحسابات العالمية وفقا لخطة ترشيد الدعم. أعلن المصدر أن الهيئة خاطبت شركتى البترول التابعتين لها وهما التعاون ومصر لإلغاء البيع بالأسعار المدعومة وتحرير عقود جديدة بعد اللجوء للهيئة، وهو ما سوف ينطبق على400 شركة فى قطاعات أخرى تحصل على الوقود بالأسعار المدعومة ولا تقدم منتجا بأسعار رخيصة. من جانبها أعلنت مصادر بوزارة الاتصالات أن قرار الهيئة العامة للبترول لرفع الدعم عن أسعار الطاقة لا يخص شركات المحمول فقط وانما هو قرار سوف يتم تطبيقه على عدد من الشركات فى قطاعات مختلفة ضمنها شركات "فودافون وموبينيل واتصالات" وبيعها بالأسعار العالمية، حيث تقوم بعمل دراسات فى هذا الإطار حاليا لافتا عقد عدد من الاجتماعات مع ممثلى شركات المحمول للتوصل لحلول للأزمة بما لا يؤثر على خدمات الاتصالات. أوضح زياد مراد مدير إدارة الإعلام بشركة موبينيل أن شركات المحمول حاليا لم تعد تتمكن من تغذية محطات الوقود الخاصة بتشغى الأبراج بالشكل الكافى ما من شأنه سقوط الخدمة فى عدد من المناطق، مشيرًا إلى موبينيل خاطبت الهيئة العامة للبترول لحل أزمة السولار التى تواجه الشركات حاليا أكد مراد، أن موبينيل طالبت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات للتدخل لحل أزمة نقص الوقود، ومخاطبة الهيئة العامة للبترول فى هذا الإطار. أشار المهندس خالد حجازى، مسئول العلاقات الخارجية بشركة "فودافون" مصر شركات المحمول الثلاث تواجه حاليا مشكلات خاصة بتقوية الخدمة بسبب أزمة السولار التى تتعرض لها مصر حالياً حيث لا يوجد "سولار" كافٍ لتشغيل محطات التقوية، مما يدفع بسقوط الخدمة بعدد من المحطات على مستوى الجمهورية.