كشف محمد فاروق، الحكم الدولى صاحب أزمة المنتخب الوطنى مع نظيره الليبى، والتى أقيمت على الملعب الفرعى لاستاد القاهرة أن عصام صيام، رئيس لجنة الحكام ومن قبله أنور صالح القائم بأعمال رئيس الاتحاد كانا على علم برفضنا جميعًا كحكام إدارة أى مباريات إلا بعد الحصول على مستحقاتنا كاملة قبل اللقاء أو بعده مباشرة. وكان عصام صيام، كلف محمد فاروق بإدارة مباراة المنتخب مع ليبيا السرية وعندما توجه طاقم الحكام إلى الملعب رفضوا إدارة اللقاء إلا بعد الحصول على البدل الخاص بالمباراة، وأجرى سمير عدلى، المدير الإدارى اتصالا برئيس اللجنة، الذى حاول إقناعهم ولكنهم رفضوا واضطر عصام صيام إلى أخذ المدير المالى للجنة والتوجه إلى الملعب ومنحهم مستحقاتهم وامتثلوا لإدارة اللقاء. قال فاروق: لا يمكن أن يكون الحكام هم الحيطة المايلة فى المنظومة الرياضية ونحن جميعًا اتفقنا على موقف موحد وملتزمون به، ثم إن المدربين والأجهزة الفنية لا يتنازلون عن مستحقاتهم ولا يعملون متطوعين حتى ندير نحن اللقاءات دون أن نحصل على مستحقاتنا. من ناحية أخرى، أكد عزمى مجاهد، مدير إدارة الإعلام باتحاد الكرة، أن علاء عبد العزيز، مدير المنتخب الأوليمبى، تقدم بالتماس ضد العقوبات التى وقعت عليه من قبل الجبلاية بسبب التجاوزات الإدارية والأخلاقية التى شهدها معسكر المنتخب الأوليمبى فى كوستاريكا. وأضاف مجاهد أن هناك اتجاهًا قويًا داخل اتحاد الكرة لرفض أى التماس يتم تقديمه من قبل أى شخص وقع عليه عقوبات على خلفية تجاوزات "كوستاريكا". يذكر أن معسكر المنتخب الأوليمبى الذى أقيم فى كوستاريكا شهد العديد من التجاوزات الإدارية التى أثارت جدلاً واسعًا فى الشارع الرياضى المصرى، خاصة بعد حديث البعض عن وجود أزمة كبرى بسبب "فتاة ليل" ذهبت لمعسكر المنتخب بصحبة أحد أفراد الجهاز الفنى، فضلاً عن تورط بعض أفراد الجهاز الفنى والإدارى فى الحصول على مبالغ مالية من أحد المسئولين فى الإمارات خلال معسكر دبى دون علم أعضاء الاتحاد. فى الإطار نفسه سيطرت حالة من الغضب العارم على أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد خاصة بعد القرار، الذى اتخذته اللجنة المسيرة للأعمال بالجبلاية برئاسة أنور صالح بتجميد اللجان وحل لجنة التظلمات برئاسة المستشار حازم بدوى. وعقد مسئولو 14 نادياً من أعضاء الجمعية العمومية بنادى نجوم المستقبل لمناقشة التطورات التى تحدث على الساحة الرياضية حالياً. ويأتى غضب الجمعية العمومية لعدم أحقية الجبلاية فى حل لجنة التظلمات، خاصة أن هذا القرار عكس لائحة الاتحادين المصرى والدولى التى تنص على عدم أحقية حل لجنة التظلمات إلا من خلال الجمعية العمومية التى لها الحق فى انتخاب هذه اللجنة. واتفق أعضاء الجمعية العمومية بإعداد شكوى ضد اللجنة التنفيذية بالجبلاية لإرسالها إلى الفيفا، خاصة أن لجنة تسيير الأعمال خالفت اللوائح. من ناحية أخرى، تلوح فى الأفق بوادر تصعيد الأزمة العنيفة بين المجلس القومى للرياضة واللجنة التنفيذية باتحاد الكرة بسبب رغبة الأخيرة فى التصديق على اتفاقية راعية شركة أديداس للمنتخبات الوطنية على الرغم من اعتراض المجلس القومى للرياضة بسبب توقيعه على رفض رعاية الشركة الألمانية للمنتخبات المصرية خلال مؤتمر وزراء الشباب والرياضة العرب بسبب رعاية الشركة لماراثون تهويد القدس. الجديد فى هذا الملف تلك المراسلات التى تمت بين اللجنة التنفيذية باتحاد الكرة والمسئولين فى المجلس القومى للرياضة، والتى شهدت التشديد على ضرورة الموافقة على توقيع عقد الرعاية نظراً لقيمة الصفقة التى تبلغ 140 مليون جنيه، وهو الرقم الذى سيتعذر الحصول عليه من أى شركة أخرى فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها الكرة المصرية. المؤكد أيضاً أن مسئولى الجبلاية سيؤكدون فى خطابهم المنتظر إلى المجلس القومى ضرورة التصديق على عقد رعاية أديداس "راعى تهويد القدس" للمنتخبات الوطنية تجنباً لتوجيه العديد من الاتهامات إليه بشأن إجبار الجبلاية على رفض عقد رعاية من المنتظر أن يجلب الملايين لخزينة اتحاد الكرة. يذكر أيضاً أن المجلس القومى للرياضة ينتظر فى الوقت الحالى التأكد من استلام الجبلاية ل 40 شنطة تحوى الملابس الرياضية جاءت عن طريق أديداس حتى يقوم بتحويل أعضاء اللجنة التنفيذية للتحقيق بتهمة قبول الهدايا، وهو الأمر الذى يتعارض مع اللوائح والقوانين. وعلى صعيد المنتخب الأوليمبى، أنهى علاء عبد العزيز، مدير المنتخب الأوليمبى، تأشيرات اللاعبين المسافرين لدورة تولون، ويتبقى فقط تذاكر السفر، والتى سيتم استخراجها خلال اليومين المقبلين، فى الوقت الذى استقر فيه الجهاز الفنى للمنتخب على يوم 20 مايو الجارى للسفر إلى فرنسا للمشاركة فى البطولة. فى ذات السياق، يعود لاعبو المنتخب الأوليمبى المتواجدون حاليًا مع المنتخب الأول، إلى معسكر الأوليمبى، الاثنين المقبل، للانخراط مع زملائهم فى التدريبات قبل السفر إلى فرنسا للمشاركة فى دورة تولون الودية بعد اتفاق الثنائى هانى رمزى والأمريكى بوب برادلى، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، على ذلك.