وجروب خيري ل"العمليات الجراحية" مع شدة الغلاء وكثرة أعباء المعيشة تشتد معاناة المحتاجين، إلا أن هناك أيادي خير تنفق في سبيل الله لا تبتغى سوى رضاء الله. "المصريون" قامت بدورها في إبراز ورصد أيادي الخير داخل محافظة بورسعيد سواء في مساعدتهم للمحتاجين بالدواء أو المال أو المأكل أو الملبس أو تجهيز مستلزمات الزواج للمتعثرين من الشباب والشابات. كانت مجموعة من شباب المحافظة قد قاموا بعمل "جروب خيري" على صفحة التواصل الاجتماعى "فيس بوك" تحت مسمى "فقراء بورسعيد". تقول هنا أحمد مسئولة "الجروب الخيري" إننا نتلقى دعمًا من جميع أهالي بورسعيد المحبين للخير، ولدينا فريق عمل ميداني يبحث الحالات جيدًا ونقدم لهم المساعدات، وعن طريق الصفحة الرسمية للجروب نتلقى مساعدات من أيادي الخير فمع ارتفاع ثمن الدواء ومعاناة الفقراء والمحتاجين من أصحاب الحالات المرضية نقوم بصرف أدوية لحوالي عدد من 200 إلى 250 حالة مرضية وأكثر أحيانًا بإجمالي نقدي يتراوح من 60 إلى 70 ألف جنيه شهريًا، أما الحالات التي تحتاج لعمليات جراحية نقوم بدفع ثمن نحو 3 عمليات جراحية شهريًا تكلفة العملية الواحدة مابين 10 إلى 20 ألف جنيه. وأضافت أن هناك حالة حرجة لطفلة كانت تدعى "روان" كانت تحتاج لإجراء عملية تكلفتها "160 ألف جنيه" والتي كانت تعانى من فيروس في المخ أدى لإصابتها بشلل تام وبفضل الله نجحنا في المشاركة بجزء كبير في ثمن العملية، بفضل أيادي الخير التي لا تنقطع والطفلة الآن تستكمل دراستها وهى بصحة جيدة. أما بالنسبة للحالات التي تحتاج "لأجهزة تعويضية"، فقد قمنا بتوفيرها لأكثر من 30حالة على مدار 4 سنوات عبارة عن "كراسي متحركة ومستلزمات طبية ومراتب هوائية وأجهزة تنفس ومشايات". كما أكدت أننا نقوم بمساعدة حالات متعثرة في تجهيز مستلزمات الزواج، فقد قمنا بتجهيز العرائس، هذا بخلاف ما نتلقاه من وجبات من بعض المطاعم ببورسعيد والملابس أيضًا من بعض التجار، كما نقوم بذبح الأبقار وتوزيع لحومها على المحتاجين ونوجهها للحالات المحتاجة اللي قمنا ببحثها". كما التقت "المصريون" الدكتور الصيدلي حامد الدالي، صاحب صيدلية، والذي أكد أننا نقوم داخل الصيدلية بتوجيه أعمال البر والخير للفقراء "من غسل وكفن وعمليات جراحية وتحاليل وتوفير مأكل وملبس وأدوية السكر والأجهزة التعويضية من مشايات وخلافه أي ما بين 14 إلى 15 ألف جنيه شهريًا بمساعدة أهل الخير". وفي البحر الأحمر، تقوم الدكتورة "ه . م" صاحبة صيدلية الغردقة بتخصيص يوم لصرف الأدوية مجانًا للأسر الفقيرة التي لا تقدر على شراء العلاج، وتقوم الصيدلية بتوفير الأدوية اللازمة للأشخاص المحتاجين فعليًا، مؤكدة أن هذه مبادرة لمساعدة الفقراء في الحصول على الدواء، من كبار السن والأطفال. كما أضاف "ج . ا"، صاحب صيدلية، أنه تأتي إلينا قوافل طبية لتشارك في علاج المرضى في جنوب المحافظة بحلايب وشلاتين ونقوم بالتبرع بالأدوية والعلاج لتلك القوافل، وفي نفس الوقت لا تقتصر على القوافل الطبية فإذا جاء إلينا أشخاص لا يستطيعون فعليًا شراء الدواء نقوم بتوفيره لهم. من ناحية أخرى، يقوم "ا .ع"، صاحب محل ملابس بالغردقة، بتوزيع الملابس على الفقراء والمحتاجين، في سرية كاملة لكي لا تجرح شعور الأسر الفقيرة؛ حيث يقوم بعمل كشف بأسمائهم ويتم توزيع الملابس على أفراد الأسرة بجميع مقاساتها من الملابس بحيث كل فرد من الأسرة يكون لديه ما يناسبه في الشتاء والصيف. فيما أوضح "س .ح"، صاحب محل ملابس بسفاجا، أن غلاء الأسعار أدى إلى وجود أشخاص كثيرين لا يستطيعون أن يقوموا بشراء الملابس لأسرهم، وخاصة الأطفال أثناء دخولهم المدارس، فرب الأسرة لا يستطيع توفير الزي المدرسي أو نفقات الكتب؛ حيث تم عمل كشوف للأسر الأكثر احتياجًا وإرسال الملابس لأطفالهم وأبنائهم. وفي سوهاج.. وتحديدًا في مدينة طهطا، يوجد الدكتور مينا صاحب إحدى الصيدليات، والذي يقوم بصرف بعض أنواع الأدوية للمرضى بالمجان، كما أن هناك أشخاصًا بعينهم، يقومون بصرف أدويتهم بصفة شهرية من عنده دون أي مقابل، نظرًا لاحتياجهم لها بصفة متكررة وعدم مقدرتهم على شرائها. لم يقتصر الأمر على ذلك، بل يقوم بتجميع نوعيات من الأدوية التي يصعب على المرضى الحصول عليها نظرًا لندرتها في السوق ويقوم بتوفيرها لهم. وأوضح العديد من المواطنين، أن صيدلية الدكتور مينا مفتوحة أمامهم 24 ساعة ولم يبخل عليهم بأي شيء، وكثير منهم يصرف علاجًا شهريًا من الصيدلية بالمجان، كما أنه وفر لهم أجهزة لقياس الضغط والسكر دون أي مقابل.