هاجمت جماعة الإخوان المسلمين في تركيا، جبهة محمود عزت القائم بأعمال المرشد محمد بديع (المحتجز حالياً على ذمة قضايا)، على إثر رفضها للمبادرات التي قدمها مقربون من الجماعة لحل الأزمة الداخلية. وقال عادل راشد، رئيس مجلس شورى الإخوان بتركيا، إن "على الرغم من عظم التضحيات التي تعيشها الأمة والمحن التي تتعرض لها وعِظَم الآمال التي تعقدها على الإخوان فقد تصدر بعضُ من لا يحسنون القيادة، ولا يقبلون نصيحةً ولا يسمعون لرأى ولا يعبرون عن إرادة الصف الإخواني الثابت الثائر، وسلكوا بالجماعة مسالك الضعف والانبطاح والهزيمة النفسية، فأهدروا ثوابت الدعوة، وأهانوا تاريخها المجيد". وأضاف راشد "ليس أدل على ذلك من تلك الرسائل العبثية والبيانات المخزية التي يعقب كلاً منها براءة منه أو اعتذار عنه وآخر تلك المخازي تلك الرسالة العبثية التي أرسلت باسم الإخوان ظلما وزورا إلى اجتماع القمة العربية الأخيرة منتهكة أعراف الإخوان وأدبياتهم وثوابت دعوتهم، وأعقبها كالعادة محاولة للتوضيح كانت كاشفةً للحقيقة المرة ثم الاعتذار الذي يحتاج بدوره إلى اعتذار". راشد استشهد أيضاً بعزام التميمي، المقرب من الإخوان، قائلا "لقد جاءت مقالات الدكتور عزام التميمى ولقاءاته لتؤكد صحة ما ذهبنا إليه ابتداء من ضرورة رد الأمر إلى نصابه، والحق إلى أصحابه، وإعادة الزمام للصف الإخواني". وشدد "إننا فى مجلس شورى الإخوان بتركيا نثمن مقترحات التميمى التي سبق أن نادينا بها، والتي لا تخرج في جملتها عما طرحه العلماء الأجلاء ومبادراتهم، وعلى رأسها مبادرة العلامة الشيخ القرضاوي وإخوانه من كبار العلماء والقادة في مبادرتهم الشهيرة للم الشمل، وكذلك مبادرة النواب، ومبادرة المكاتب الإدارية العشرة في مصر، ومبادرة التحالف الوطني لدعم الشرعية، وغيرها من المبادرات غير المعلنة والتي استجاب لها قطاع كبير من إخواننا ونزلوا عليها في حين لم يستجب لأي منها أصحاب بيان القمة العربية الكاشف لحقيقة موقفهم ولو استجابوا لجنبوا الجماعة بل الأمة كثيرا من المهازل والأثمان الباهظة". واختتم راشد"دعوتنا اليوم أحوج ما تكون إلى مؤسسية حقيقية وتمكين للصف الذي يملك الطاقات الجبارة ويقدم التضحيات الهائلة من ممارسة حقه، تفعيلاً للشورى الحقيقية وترفعاً عن المناصب الزائلة".