وجه ممدوح المنير القيادي، في جماعة الإخوان، جبهة الدكتور محمد كمال انتقادات حادة للبيان الذي وجهته جماعة الإخوان للقمة العربية، معتبرا أن البيان تضمن كوارث وقعت فيها جبهة الدكتور محمود عزت منها الاعتراف لأول مرة بإسرائيل وعدم استخدام مصطلح الثورة وكأنه استجداء بلا ثمن من الجماعة للقمة. وقال "المنير" في تدوينة له علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك " البيان الذي أرسلته جماعة الإخوان المسلمين - جبهة د محمود عزت و د إبراهيم منير - للقمة العربية انصب على لغة الاستجداء و التزلف المبالغ فيها من كاتبي البيان لرؤساء القمة غير أن هذه اللهجة كانت اقل الأمور استفزازا داخل البيان وحدد "المنير" مجموعة من الكوارث التي ارتكبتها جبهة عزت من خلال البيان منها اعترافها و للمرة الأولى في تاريخ جماعة الإخوان المسلمين ب " دولة اسرائيل " و النص على اسمها صراحة بل قال البيان نصا " منذ تأسيس الجامعة العربية في عام 1945 وقبل قيام دولة إسرائيل بثلاث سنوات" و هو اعتراف صريح بالكيان الصهيوني . ومضي قائلا المتبع دائما في كل أدبيات الإخوان طوال تاريخهم ، بل في جل الحركات الإسلامية هي إطلاق لفظ الكيان الصهيوني ، بل انه مما يحمد للرئيس مرسي انه طوال فترة رئاسته لم يذكر كلمة "دولة إسرائيل" مرة واحدة في خطاباته. ولفت لوجود نوع من التعمد في الاعتراف بإسرائيل خصوصا ان هناك من لفتت انتباه جبهة عزت –منير لهذه السقطة منذ لحظة إرسال البيان و حتى كتابة هذه السطور لم يتم تصحيح الخطأ ، بل نشر البيان على الموقع الرسمي كما هو بعد ان كان مرسل بالإيميل فقط. وأشار إلي أن جميع الدراسين يعلمون من قريب أو بعيد لجماعة الإخوان المسلمين يعلم مركزية القضية الفلسطينية في تاريخ الجماعة و لدى إفرادها ، بل كانت الجماعة تخرج للتظاهر و الاحتجاج في مرحلة ما لأجل فلسطين و لا تخرج احتجاجا على الأوضاع الداخلية ، و بالتالي الاعتراف بالكيان الصهيوني ليس قضية تكتيكية و لا ثانوية حتى يعترف به من قبل أكبر حركة للإسلام السني في العالم أجمع. واعتبر أن هذا الموقف يعكس تحولا استراتيجيا لدى قيادة الجماعة الحالية يقتضي الوضوح و المحاسبة من قبل أعضائها و من قبل حتى المجتمعات العربية و الإسلامية عليه. ونبه إلي أن البيان المرسل للقمة العربية خلا من كلمة "ثورة " و لو مرة واحدة رغم طوله و تحدث عن واقع الشعوب العربية و كأنها تعيش قبل الثورة ، على الرغم من ان الحالة الثورية هي الأصل في نحو ست دول عربية رئيسية على الأقل ، و هو ما يؤكد التحليلات بأن القيادة الحالية للجماعة تعتبر الثورة و بالا عليها و تنسحب تدريجيا من هذه الحالة و لكن بهدوء و طول نفس حتى لا تحدث اضطرابات شديدة بين قواعدها. واستنكر تطرق البيان عن مجزرة الموصل التي قتل فيها أكثر من 500 عراقي مدني في لحظة واحدة من قبل القوات الأمريكية و لم يجرؤ كاتب البيان على إدانة أمريكا رغم أنها اعترفت بارتكابها ، بل حاول ان يضفي لمحة إنسانية على موقفها حين قال البيان الكارثي "سقط مئات القتلى من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء في مدينة الموصل الجريحة بغارات جوية، قام بها التحالف الدولي، وصفها قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط بالمأساة " !!!! وبدا واضحا والحديث مازال للمنير خلو البيان من الحديث و لو بكلمة واحدة عن المشروع الصفوي الإيراني و ما يفعله في أهم الدول العربية من تدمير و خراب و لم يطالب بمواجهته ، ودعا المنير لدراسة كافة بيانات الجماعة المتعلقة بالشأن السوري من على موقعها الرسمي لتجد إمامك مفاجأة من العيار الثقيل ، انه لا توجد إدانة و لو على استحياء للموقف الإيرانيبسوريا و لا حتى ذكر لكلمة إيران و كأن إيران بمشروعها الشيعي الصفوي تعيش على كوكب المريخ و ليس هي حجر الزاوية في كل ما يحدث في سوريا و العراق و لبنان و اليمن و البحري