كشفت مصادر حقوقية، تفاصيل خطيرة حول "الحشرة القاتلة"، التي تسببت في مرض نادر للشاب المعتقل أحمد الخطيب بسجن وادي النطرون. وقالت المصادر، إن مرض الليشمانيا المصاب به الخطيب (22 عاماً)، سببه حشرة موجودة في الأماكن الصحراوية وبيئة القوارض مثل الفئران، كمكان سجن وادي النطرون تحديداً. والمرض يعد نادر وغير منتشر في مصر، لأن بيئته الأساسية هي الهند وشرق إفريقيا، ونسبة انتشاره في العالم أقل من 0.2 %. وأوضحت المصادر أنه "كون أحمد مصاب بالمرض المشار إليه فهذا معناه أن نفس الحشرة من الممكن أن تكون نقلت العدوى لأي حد غيره في السجن سواء معتقلين أو ضباط أو أهالي". وأشارت المصادر إلى أنه "من الممكن المرض يكون نُقل لأحد آخر عن طريق دم أحمد الخطيب وعلى أساسه مستشفى قصر العيني طلب مسح لكل الأماكن التي كان متواجداً بها الخطيب لحصر المرض وإجراء تحاليل لكل المعتقلين". وطالبت المصادر أهالي المعتقلين، في حالة عدم إجراء المسح، التركيز مع أطفالها ولو وجدت أحدهم مصاب بأعراض المرض عليها أن تطلب فوراً عمل تحاليل كي يتحركوا قبل فوات الأوان. وأعراض مرض الليشمانيا تتمثل في: ارتفاع في درجة الحرارة، عرق، إسهال، فقدان الوزن بسرعة، كحة، تضخم في الكبد، تضخم في الطحال، وأخيراً انتفاخ بالبطن والموت. وأشارت المصادر إلى أن أحمد الخطيب لديه تلك المضاعفات منذ 7 أشهر، ما يعني أنه مصاب بالمرض منذ أكثر من عام، بجانب حالته المتأخرة جداً ووصول وزنه إلى نحو 38 كيلو جراماً. وشددت المصادر الحقوقية على ضرورة الإفراج الصحي عن أحمد الخطيب، لأن مناعة باتت صفراً وأي دور أو إصابة بالبرد من الممكن أن تودي به إلى الموت. وتابعت المصادر: "خرجوا أحمد يتعالج/ يموت وسط أهله ويكفي أنكم (النظام) السبب في مرضه". إلى ذلك، نشرت المنظمة الدولية المختصة بالمطالبة بحقوق المعرّضين للظلم والتعسف في العالم "أفاز" حملة توقيعات جديدة لها، للمطالبة بالإفراج الصحي عن المعتقل أحمد الخطيب. وطالبت المنظمة في حملتها الحكومة بإصدار العفو الصحي عن أحمد الخطيب لعلاجه في مستشفيات متطورة خارج مصر، خاصةً وأن الحالة متأخرة جداً وعلاجها صعب. وأحمد الخطيب، طالب بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا قسم ال بيوتكنولوجي، معتقل داخل السجون منذ عامين ونصف. وأصيب بمرض ال ليشمانيا الحشوى منذ أزيد منذ 10 شهور، هذا الداء يؤدي إلى تدمير الأحشاء الداخلية للإنسان ومنها إلى الطحال والكبد، وأيضا تدمير محتويات الدم مما يؤدي إلى انعدام المناعة الداخلية للجسم ليؤدي إلى الموت بنهاية المطاف.