فجأة شعرت السيدة بدوار بسيط لأنها تعاني مرض السكر فأسرع أولادها بنقلها إلي أحد المستشفيات القريبة من السكن، وكان مستشفي الساحل هو الأقرب، وعند دخول قسم الاستقبال أفاد الطبيب بالمستشفي بأنه لا توجد أماكن لأي مريض مهما كانت حالته(!!)وعلي الفور حملها الأهل وبسرعة إلي مستشفي شبرا العام وهناك في قسم الاستقبال حضر الطبيب وبعد الكشف عليها طلب حقنة لإعطائها للمريضة، لكن الضغط هبط أكثر وقتها شعر الطبيب أنه ارتكب خطأ وارتبك ثم أمر المحيطين بسرعة حمل المريضة والذهاب بها إلي معهد ناصر، بحجة أنه لا توجد أماكن للرعاية أو العناية المركزة طرفهم وأن حالة المريضة تستوجب دخولها فورا.وعلي الفور حضرت سيارة الإسعاف لنقل الأم وبسرعة شديدة وصلت الأم إلي معهد ناصر للبحوث والعلاج.وهناك رفض الطبيب استقبال الأم.. علي الرغم من تدهور حالتها أمام عينيه، ليس لأي سبب ولكن بسبب عدم توافر مبلغ التأمين الذي يصل إلي ثلاثة آلاف جنيه وحدثت الكارثة ولم يتم إسعاف الأم، بقيت في ردهة المستشفي كجثة هامدة بخطأ ارتكبه وفي اليوم التالي سأل أبناؤها عنها فقالوا لهم الحمد لله حالتها مستقرة، وفي السابعة من مساء اليوم التالي قالوا لهم في قسم العناية إنها توفيت والجثة في الثلاجة محجوزة كرهن لحين دفع الثلاثة آلاف جنيه!!كانت هذه حكاية سيدة مصرية وأولادها، نهديها لوزير الصحة.