طالب مؤتمر منتدى الوسطية للفكر والثقافة المجلس العسكري بالتدخل لحل المشكلة أمام وزارة الدفاع في العباسية وحماية المعتصمين، وحذر من تأجيل الانتخابات الرئاسية في البلاد. وقد عقد منتدى الوسطية بالتعاون مع نقابة الدعاة المصرية المستقلة، المؤتمر تحت عنوان "الرئيس... وبناء الأمة "، ناقشوا من خلاله مسألة التوافق حول مرشح واحد للقوى الإسلامية, في انتخابات الرئاسة. وأكد المؤتمر أن ما حدث في العباسية يجعلنا أكثر حاجة إلى إجراء انتخابات الرئاسة للحفاظ على الثورة المصرية، وما حدث يدفعنا إلى الثبات على مطالبنا المشروعة حتى تنتقل السلطة إلى رئيس مدني منتخب. وتناول المؤتمر بحضور عدد من أئمة والدعاة وعلماء من الأزهر ترسيخ فكرة التوافق حول مرشح واحد للقوى الإسلامية، في انتخابات الرئاسة، مع ضرورة احترام القيم الخاصة بأدب الخلاف وضمان وحدة الصف، ومنع تفتيت الأصوات، وقطع الطريق على فلول النظام السابق ومن جهته، حذر ناجح إبراهيم القيادي البارز في الجماعة الإسلامية، من صدام الحركات الإسلامية مع المجلس العسكري الحاكم في مصر أو أي تيارات أخري في المرحلة الراهنة. وذكر إبراهيم أن الحركة الإسلامية تعاني من أنها لا تقرأ التاريخ جيدا، لأنها اضاعت ثلاثة فرص سابقة ولابد أن تستغل الفرصة الرابعة وهي ثورة 25 يناير، لكي يكون لها دور في السياسة الحاكمة القادمة في مصر وقال خالد الشريف الأمين العام للمنتدى: "مصر تعيش لحظة فارقة من أجل أن تعود لمكانتها في العالم، وخاصة مع بداية السابق الرئاسي، ولابد من الاتفاق مع مرشح من أجل مصر". وأضاف الشريف: "من حق الفرق السياسية أن ترشح من تشاء ولكن من حق المجتمع الذي اختار الأغلبية في البرلمان المصري أن يرشح من يشاء". ومن ناحية اصدر المنتدي بيانا طالب فيه المجلس الاعلي ببقوات المسلحة بالتنحي الفوري عن السلطة محملة اياه المسئولية عما آلت اليه الاوضاع في مصر مطالبا بضرورة وقف الاعتداءات علي المعتصمين في ميدان العباسية وحمايتهم من اعتداءات البلطجية وفلول الحزب الحاكم السابق ورفض البيان بشكل قاطع أي احتمالات لتأجيل انتخابات الرئاسة معتبرا ان هذا الأمر يعد مناورة لاطالة امد الفترة الانتقالية وضمان بقاء المجلس الاعلي للقوات المسلحة لاطول فترة ممكنة حتي يؤمن ما يمكن ان نطلق عليه الرئيس الموالي والدستور الضامن بحسب وصف خالد الشريف الأمين العام للمنتدي .