وصف نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، اليوم الاثنين، ممارسات هولندا تجاه وزيري الخارجية والأسرة في تركيا بالمشينة، مضيفًا أنها ستُضطر إلى الاعتذار من بلاده. جاء ذلك في كلمة ألقاها قورتولموش، خلال اجتماع لجمعية رجال أعمال الأناضول، حول الاستفتاء الشعبي المرتقب في أبريل المقبل على التعديلات الدستورية. وأعرب المتحدث باسم الحكومة، عن قلقه وأسفه لمستقبل أوروبا غير الواعد، جراء صعود اليمين المتطرف والفاشية والنازية الجديدة خلال السنوات الأخيرة. وشدد على أن استمرار الوضع المعادي للإسلام والأجانب وخصوصا لتركيا في أوروبا، سيلقي بظلاله على السياسيين المعتدلين في القارة العجوز، الذين لن يجدوا لهم أرضية للوقوف عليها. وأكد قورتولموش، أن دولًا في محيط تركيا وحلفائها وأصدقائها في العالم الإسلامي وشعوب مظلومة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، تدعم تركيا في موقفها تجاه هولندا. وأمس الأول السبت، سحبت هولندا تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو على أراضيها، ورفضت دخول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، إلى مقر قنصلية بلادها في مدينة روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق. هذه التصرفات التي تنتهك الأعراف الدبلوماسية وُصفت ب"الفضيحة"، ولاقت إدانات من تركيا التي طلبت من سفير أمستردام، الذي يقضي إجازة خارج البلاد، ألا يعود إلى مهامه حتى إشعار آخر، فضلاً عن موجة استنكارات واسعة من قبل سياسيين ومفكرين ومثقفين ومسؤولين من دول عربية وإسلامية.