ناشد الأهلي المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإرسال طائرة عسكرية لإعادة بعثة الفريق الأول لكرة القدم المتواجدة في مالي. والتي عاشت ليلة الرعب بعد الإنقلاب الذي سيطر أفرداه على المطار.وحاولت بعثة الأهلى الاتصال بالمسئولين بمالي إلا أنها فشل مما دفعها لمناشدة المجلس العسكرى للتدخل. من جهته قال خالد الدرندلى رئيس البعثة وعضو مجلس الإدارة أن إطلاق النار بعيد عن مقر الفندق الذي تقيم به البعثة ، مشدداً على أنه تم غلق المجال الجوي هناك بسبب الإنقلاب الأمني.وأشار إلى أن حسن حمدي رئيس النادي قام بالإتصال بالبعثة ليطمئن عليهم.وتابع:" لن نخرج من الفندق والأمور داخله مطمئنة والأمر أن الانقلاب العسكرى والانفلات الأمنى بمالي هو السبب فيما يحدث هناك". يذكر أن الأهلي كان متواجداً بمالي لخوض لقاء الذهاب أمام استاد مالي بدور ال 16 بدوري أبطال أفريقيا والتي إنتهت بخسارة الفريق بهدف دون رد. من جانبه، أكد سيد عبد الحفيظ مدير الكرة الأهلي أن الملامح غير واضحة بمالي والإشتباكات دائرة بالمطار للسيطرة عليه.:" السفارة تقوم بعمل جبار مع بعثة الفريق وأتمنى أن تمر الأمور بسلام."وتابع:" الفندق مغلق تماماً وممنوع الخروج منه والأبواب مغقلة." وأضاف محمود علام مدير عام الأهلي.: "الوضع بالفعل صعب جدا والبعثة محاصرة في الفندق هناك".وتابع : "تأخر الوقت يجعلنا عاجزين حاليا عن اتخاذ إجراءات، لكننا نعمل حتى نحل الموقف".وكشف علام عن أن القنصل المصري كذلك في الفندق حاليا، محاصر مع أفراد البعثة. وكانت عناصر من قوات من الحرس الخاص بالرئيس المالي المخلوع أمادو توماني توريه حاولت السيطرة على المطار الرئيسي بالعاصمة باماكو،وذلك بعد مواجهات شديدة مع قوات تابعة للمجلس العسكري الانقلابي في شوارع المدينة. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن أعضاء من المجلس العسكري الانقلابي قولهم إن حرس الرئيس المخلوع توجه إلى المطار بهدف الاستيلاء عليه ، واصفين ذلك بأنه محاولة من القوات الموالية للرئيس المخلوع للقيام ب "انقلاب مضاد". وشهدت باماكو تبادل إطلاق نار بين الطرفين قرب مبنى هيئة الإذاعة الرسمية في مالي، وعلى أحد الجسور الكائنة في نفس المنطقة، وذلك بعد مرور أكثر من شهر على الانقلاب العسكري الذي أطاح بتوريه من الحكم.