12 مبادرة تدعو للتصالح بين النظام السياسي الحالي وبين جماعة الإخوان المسلمين التي يقبع أغلب قياداتها في السجون المصرية، ورغم كل هذه المبادرات إلا أنها باءت بالفشل الفادح ولم تحقق أي شىء من أهدافها. وكانت آخر تلك المبادرات مبادرة نقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد أحمد الذي طالب فيها الدولة بفتح باب التوبة للإخوان وأفكارهم، و مبادرة محمد الحديدي نجل خيرت الشاطر القيادي الإخواني المنشق. وخلال السطور التالية نوضح تلك المبادرات الثانية عشرة علي النحو التالي.. "مبادرة صهر خيرت الشاطر" وتعتبر المبادرة التي أطلقها محمد الحديدى نجل القيادي الإخواني المعتقل خيرت الشاطر آخر المبادرات. وطالب نجل الشاطر، بإجراء مصالحة بين جماعة الإخوان المسلمين وبين الدولة حتي يتم الإفراج عن أبيه، وقام بتدشين تجمع سياسي يحمل اسم "عقل مصر"، يسعي لإتمام المصالحة بين الطرفين. "مبادرة مكرم محمد أحمد" وتعتبر تلك المبادرة هى المبادرة قبل الأخيرة، حيث طرح مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين السابق مبادرة، قال فيها لابد أن يكون هناك باب للتصالح لكل من يريد التوبة من الإخوان، وذلك من خلال شروط معينة على الإخوان الالتزام بها. "سليم العوا" أطلق محمد سليم العوا، المرشح الرئاسي السابق، مبادرة للتصالح بين الإخوان والدولة. وتضمنت مبادرته الإفراج عن مرسي وإعادته رئيسًا شرعيًا لمصر، ولكن منزوع الصلاحيات، بحيث تعطي صلاحياته كافة إلى حكومة مؤقتة وفقًا للمادتين 141و142 من دستور 2012 ثم يعدل دستور 2012 المعطل وفقًا لخارطة الطريق، ويعقب التعديلات انتخابات برلمانية بعد 60 يومًا، وتُشكّل حكومة دائمة تحدد موعدًا لانتخابات رئاسية مبكرة. "البرادعى" وبعد شهور من استقالة الدكتور محمد البرادعى من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية للشئون الخارجية، ومغادرة مصر اعتراضًا على فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، دعا البرادعى إلى إشراك جماعة الإخوان في مستقبل مصر السياسي وعملية التحول الديمقراطي الإفراج عن محمد مرسى وسجناء الإخوان، في مقابل تخلى الجماعة عن العنف والعودة مرة أخرى إلى ما أسماه بأحضان الشعب. "أحمد كمال أبو المجد" وفي أكتوبر 2013 أعلن الدكتور أحمد كمال أبو المجد نجاحه في الوصول إلى صيغة اتفاق مع بعض قيادات الجماعة للمصالحة، تمثلت في وقف تصعيد الجماعة ونبذها للعنف في مقابل هدنة مع الدولة وعدم اعتقال قيادات الإخوان، وهدنة أخرى مع الإعلام، على أن تستمر المفاوضات في هذه الأثناء دون أن تتضمن عودة مرسي؛ بل الإفراج عنه فقط، ولكن لم يكتب لها النجاح. "زياد بهاء الدين" وعندما تولى الدكتور زياد بهاء الدين، منصبه ليكون نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية أطلق مبادرة تمثلت في عدم الإقصاء السياسي للإخوان طالما نبذوا العنف، والجلوس معهم للوصول إلى نقاط اتفاق تخرج الوطن من أزمته الحالية. "إبراهيم يسري" وقام بها السفير إبراهيم يسري، رئيس جبهة الضمير، بطرح مبادرة وشملت عودة مرسي رئيسًا شرفيًا للبلاد على أن تُعطى صلاحياته لحكومة مؤقتة، مع تحصين أعمال النظام المصري الذي جاء بعد مرسي منذ 30 يونيو كافة، متضمنة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، ورفضَ تحالف دعم الشرعية هذه المبادرة. "عبد المنعم أبو الفتوح" طرح عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، والمرشح الرئاسي السابق، مبادرة لحل الأزمة السياسية وتمثلت فى تشكيل حكومة كفاءات انتقالية مستقلة. كما اقترح أبو الفتوح، فى بيان له فى 19 يونيو 2015 ، تعيين رئيس حكومة جديد مشترطا فيه أن يكون شخصية توافقية مستقلة غير منحازة، ثم تفويض رئيس الجمهورية فى صلاحياته إلى رئيس الحكومة، إلا أن هذه المبادرة فشلت، حيث دعا فيها للإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسى، وسجناء الإخوان، مع دخول الجماعة فى حوار وطنى مع السلطة حينها بعد التبرؤ من كل أشكال العنف. "الشيخ محمد حسان " سعى الشيخ محمد حسان، الداعية السلفي لإجراء مصالحة بين جماعة الإخوان والحكومة المصرية أثناء اعتصام جماعة الإخوان في ميدان رابعة العدوية، وذلك بمساعدة شيوخ مجلس شورى العلماء، وسبق أن أعلن حسان أن هدفه من المصالحة حقن الدماء والحفاظ على الشباب حتى لا يدخل أبناء التيار الإسلامى فى صراع مع الجيش والشرطة، وبعد أن اتفق حسان على المصالحة مع قيادات الدولة تراجع الإخوان عن وعودهم بقبول المصالحة. "محمد العمدة" وعقب خروجه من السجن، قام البرلماني السابق محمد العمدة بطرحه مبادرة تتضمن الاعتراف بالرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسًا لمصر لفترة انتقالية، يتم بعدها انتخابات رئاسية جديدة لا يخوضها هو، الأمر الذي رفضه النظام والإخوان. "حسن نافعة" وطرح الدكتور حسن نافعة مبادرة للمصالحة تضمنت اعتراف الإخوان ب30 يونيو، مع تشكيل لجنة للمصالحة الوطنية من الأزهر والكنيسة وبرعاية عبدالفتاح السيسي للجلوس على مائدة التفاوض مع تحالف دعم مرسي، إلا أن الفشل لاحقها أيضًا. "سعد الدين إبراهيم" وأعلن الدكتور سعد الدين إبراهيم، مؤسس مركز ابن خلدون، فى وقت سابق أن جماعة الإخوان المسلمين مستعدة للمصالحة، وقال: "الأجواء الآن مهيئة بالفعل لمصالحة وطنية تاريخية، وطى صفحة الماضى والتطلع للمستقبل، وأن هناك مؤشرات على قرب تحقيق مصالحة وطنية تاريخية فى مصر". وتحليل لهذا الأمر قال حسني السيد، المحلل السياسي، إن جميع المبادرات التي طرحتها شخصيات عامة وسياسة لإجراء صلح بين جماعة الإخوان والدولة باءت بالفشل، لأن النظام الحالي يرفض التصالح مع الإخوان من الأساس. وأكد "السيد" في تصريحات خاصة، أن الشروط التي جاءت في تلك المبادرات من الصعب أن يقبلها النظام السياسي الحاكم، لأن القيادات المعتقلة مدانة بتهم وقضايا أساءت للدولة. وتساءل المحلل السياسي: كيف نتهاون مع هؤلاء وكيف للشعب أن يغفر لهم؟!.