قال الدكتور محمد البرادعى، وكيل مؤسسى حزب الدستور، إنه كان يتمنى أن يحقق المجلس العسكرى فى الفترة الانتقالية مطالب الشعب من وضع الدستور وتحقيق أهداف الثورة وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، مضيفا أننا خدعنا من المجلس العسكرى طيلة الفترة الماضية، التى لم تشهد توحد القوى السياسية، فالثورة كان يديرها فى البداية الشباب لكنهم انقسموا عنها بعد أحداث ماسبيرو. وأضاف، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده صباح أمس السبت، بنقابة الصحفيين للإعلان عن تأسيس حزب الدستور، أن إجراءات إنشاء الحزب ستنتهى فى غضون شهر أو شهرين، مضيفًا أنه أخطر لجنة شئون الأحزاب بتأسيسه، وتم البدء فى الإجراءات التأسيسية, نافيًا ما تردد مؤخرا أن مؤسسى الحزب 100 عضو فقط، وأكد أن الأعضاء المؤسسيين بلغ عددهم حتى الآن أكثر من 5000، متمنيًا أن يضم الحزب أعضاءً من داخل وخارج مصر، مؤكدا: "سنفتح أبوابنا لكل التيارات، إسلامى أو غيره، رغم أننى غير مقتنع بالمسمى، لأنى مسلم ولا يجوز أن يزايد على أحد فى إسلامى". وحول قانون العزل، قال البرادعى إن القانون فى مصر فى إجازة والعزل السياسى جزء من العبثية الدستورية والعشوائية، وما طلبناه من قبل أن يتم وضع الدستور إلا أن الاستفتاء جاء ب"لا" فى أغلبيته، مشيرا إلى أن البرلمان مشكوك فى دستوريته. وأوضح البرادعى أن مستقبل مصر قصير المدى غير واضح ويقوم على العبثية وسوء الفهم إن لم يكن سوء النية، مؤكدا أن حزب الدستور يسعى لبناء الدولة القائمة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، مضيفا: نعلم أن القرار جاء متأخرًا إلا أننا سنكسب الحرب فى النهاية. وقال الدكتور حسام عيسى إن "الدستور" حزب ديمقراطى، لذا لن نؤيد أى من المرشحين الحاليين، طالما الحزب لم تجتمع مؤسساته ولم تنشأ بعد، وسنترك حرية اختيار المرشحين للرئاسة لأعضاء الحزب الذى لم يكتمل بعد. وشهد المؤتمر حضور عدد من الشخصيات السياسية والثورية المؤيدة والداعمة للبرادعى منهم أحمد حرارة، وأعضاء بالجمعية الوطنية للتغيير، وعدد من أعضاء بعض الحركات السياسية مثل كفاية، وأسرة الشهيد خالد سعيد، والشاعر أحمد فؤاد نجم. كما حضر جمع كثيف من الفنانين والصحفيين والإعلاميين من داخل مصر وخارجها. جدير بالذكر، أن بداية المؤتمر شهدت بعض المشادات التى كادت تصل إلى اشتباكات بعدما منع أنصار البرادعى دخول الصحفيين والإعلاميين إلى داخل قاعة المؤتمر بحجة أن القاعة لن تستطيع استيعاب هذه الأعداد، الأمر الذى جعل بعض الصحفيين يفكر فى مقاطعة المؤتمر ومغادرته احتجاجًا على سوء معاملة الصحفيين داخل نقابتهم وانحيازهم الواضح لبعض الصحف دون الآخر، إلا أن الكاتب علاء الأسوانى اعتذر فى نهاية المؤتمر للإعلاميين والصحفيين، الذين لم يتمكنوا من حضور المؤتمر، مؤكدا أنه سوء تنظيم وسوف يعالج فى المؤتمر الحاشد يوم 18 مايو القادم على أمل أن يشهد حضورًا واسعًا لكل محبى البرادعى ومؤيدى الحزب.