أثارت أسعار التذاكر المخصصة لحفل الموسيقار عمر خيرت، بمدينة جدة السعودية اليوم الجمعة، استياء الكثيرين هناك، حيث يرون إنها باهظة التكاليف، ولا تتناسب مع الحفل. ويكشف زكي حسنين، رئيس شركة «بنش مارك» المنفذة للحفل، عن 3 أسباب أدت إلى هذه الزيادة في الأسعار، والتي تبلغ قيمة إحدى فئاتها 2200 ريال. وقال «حسني» بحسب صحيفة «المدينة» السعودية، إن الأسباب الثلاثة هي، عدم وجود رعايات تجارية لهذه الفعالية، فضلًا عن عدم وجود دعم مالي من أي جهة كذلك، علاوة على ضيق المكان، ما أدى إلى ارتفاع أسعار التذاكر. وأوضح أنه من خلال تحليلنا لما تم تداوله عبر «تويتر» تبين أن الامتعاض ينصب بشكل كبير على قيمة تذكرة الفئة أ والمقدرة ب2200 ريال، مع العلم أن هناك فئتين أخريين تصل قيمتها ل1700 ريال و1000 ريال. وأوضح أن أسعار التذاكر تم تحميلها كافة تكاليف الحفلة، من تجهيز المكان بأحدث المعايير، ومصروفات سفر وإقامة الفرقة ورسومها، كما أن وجبة العشاء الفاخرة التي سيتم تقديمها للحضور ستضاف على التذاكر، إضافة إلى أن موقع الفعالية لا يتسع لأكثر من 900 شخص، وهذا كله جعل سعر التذكرة مرتفعا. وقبل يومين، كشف «زكي حسنين»، عن نفاد تذاكر الحفل بالكامل، مؤكدا أن الفئة الراغبة في حضور الحفل لم تبد اعتراضات على أسعار التذاكر. وأثار ارتفاع قيمة تذاكر الحفل استياءً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها ناشطون باهظة خاصةً إذا ما قورنت بحفلات مماثلة بدول أخرى. ولفت إلى أن المقابل المادي الذي سيتلقاه «خيرت» وتجهيزات قاعة الحفل؛ هي سبب ارتفاع قيمة التذاكر، حيث إن الشركة قامت بتجهيز المسرح واضطرت لشراء الآلات الموسيقية وأدوات الاحتفال من دولة البحرين؛ نظراً لعدم توفر هذه الآلات بالمملكة. يُشار إلى أن «خيرت» أهدى مقطوعة موسيقية إلى المملكة في حفل أقامه في جامعة القاهرة في 18 من أبريل الماضي، وكان اسم المقطوعة «من شعب مصر إلى السعودية»، بحسب «الحياة». ويُعد «خيرت» واحدا من أهم موسيقي العالم، وبدأت علاقته بالبيانو والكونسرفتوار في نهاية الخمسينيات، وقدم أعمالا عالمية على مدار تاريخه الموسيقي من مثل: موسيقى باليه العرافة والعطور الساحرة لفرقة الباليه الكندية في 1989، وموسيقى بانوراما العبور، والقصيد السيمفوني بالقاهرة 1991، وموسيقى الرابسودية العربية عام 1992. الدولار الأمريكي = 3.7 ريال سعودي