أكدت الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية أن النظام يجند كل الأجهزة في خدمة الحزب الوطني في جولة الإعادة التي تجرى اليوم بهدف حصوله على الأغلبية المطلقة ، مشيرة إلى أن الكل سيعمل في خدمة الوطني بدءا من أجهزة الأمن والإدارة المحلية ورجال أعمال الحزب وحرسه القديم والجديد وأمناء الحزب في المحافظات . وحذرت الجمعية ، في بيان تلقت " المصريون " نسخة منه ، من أن الحزب سوف يعمد إلى سياسة التهديد وترويع للناخبين والمرشحين المستقلين من أبناء الحزب المنشقين حتى ينتموا إليه في جولة الإعادة، بل وطال التهديد مرشحي الحزب المتحالفين مع مرشحي الإخوان المسلمين. ورصدت الجمعية عددا من التجاوزات في وقعت في العديد من الدوائر في الفترة ما بين الجولة الأولى وجولة الإعادة ، ففي دائرة فاقوس بالشرقية والتي تجرى فيها الإعادة على مقعد العمال بين مصطفى الحوت (وطني) وبين محمد فكري زلط (مستقل) ، وعلى مقعد الفئات بين العميد على الدين النجار (مستقل) ود. فريد إسماعيل (إخوان)، وحيث تم التحالف بين محمد فكري زلط والعميد على النجار بعد موافقتهم على الانضمام للحزب الوطني في حالة نجاحهم، الأمر الذي دفع مرشح الحزب الوطني مصطفى الحوت إلى التحالف مع مرشح الإخوان المسلمين د. فريد إسماعيل ، مما دفع أجهزة الأمن والإدارة المحلية بفاقوس العمل جاهدة لفك هذا التحالف وعندما فشلت في ذلك داهمت منزل شقيق المرشح مصطفى الحوت وكذلك منزل ابن عمه وتم اقتيادهما إلى مباحث أمن الدولة وهما يمثلان أكثر العناصر حركة في دعاية المرشح مصطفى الحوت كما تم اعتقال كلا من علي محمود نويرة - محمود محمد عثمان - محمد أحمد الدسوقي من أنصار المرشح مصطفى الحوت. وأوضح البيان أن أجهزة الأمن قامت أيضا باعتقال السيدة لمياء محمد عبد العال زوجة الدكتور محمد حسن الحيوان مرشح جماعة الإخوان المسلمين والذي لم يحالفه التوفيق في الجولة الأولى، وذلك لمساندته لمرشح الإخوان المسلمين على مقعد العمال بالدائرة ، وقد ألقى القبض عليها ضابط مباحث أمن الدولة يدعى حسام حجازي، وقد تم تفتيش منزل الدكتور وعيادته وتم الاستيلاء على الكمبيوتر والمحمول الخاص به وإتلاف عيادته والاستيلاء على ملفات مرضاه. وفي دائرة أدفو بأسوان ، والتي من المقرر الإعادة فيها بين جابر عوض سيد (فئات - وطني) وعلى محمد ريان (عامل مستقل) والذي وافق على الانضمام للحزب الوطني في حالة نجاحه، وعبد الصبور عطية (عامل مستقل) وعبد الحافظ عبده محمد (فئات مستقل) ، مارست أجهزة الأمن وأمين الحزب الوطني في المحافظة ضغوطا شديدة على المرشحين المستقلين ، بتهديدهم وترهيب أنصارهم وقد رفض المرشح المستقل عبد الحافظ عبده محمد التهديد وأصر على استمراره كمستقل في حالة نجاحه. وفي دائرة الحامول والبرلس ، وهي الدائرة التي شهدت أعمال عنف أدت إلى مقتل الشاب جمعة الزفتاوي ومنع الناخبين من الوصول إلى مراكز الاقتراع وقد أكد أكثر من شاهد عيان أن الشاب قد تم قتله برصاص قوات الأمن على عكس رواية وزارة الداخلية بحدوث الوفاة نتيجة اشتباكات بين أنصار المرشحين. وكشفت الجمعية أنها أرسلت بعثة تقصي حقائق هي ومجموعة من منظمات المجتمع المدني وسوف تصدر الجمعية تقريراً وافياً عن أحداث العنف التي شهدتها الدائرة . وطالبت الجمعية اللجنة العليا للانتخابات بتحديد مواعيد الانتخاب في الدوائر التي تم إيقافها وهي: المنشية وأطسا والقناطر الخيرية في الجولة الثانية ، ولا تترك تحديد مواعيد تلك الانتخابات لرغبة أجهزة الأمن كما حدث في دائرة الرمل في انتخابات 2000 مما يتيح لها التدخل لإنجاح مرشحي الحزب الوطني في غيبة اهتمام وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني ونسيان العملية الانتخابية برمتها.