واصلت البورصة المصرية انتعاشها لدى إغلاق تعاملات اليوم الاثنين مدعومة بانتهاء أزمة صفقة بيع الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول (موبينيل) لصالح فرانس تليكوم وموافقة هيئة الرقابة المالية على إتمامها بعد استيفاء الشركة الفرنسية لمستندات عرض الشراء، فيما شهدت جلسة اليوم عمليات شراء واسعة من المستثمرين المصريين والمؤسسات العربية قابلتها عمليات بيع من الأجانب . وحقق رأس المال السوقي للبورصة مكاسب قدرها 2ر4 مليار جنيه ليسجل 3ر354 مليار جنيه مقابل 1ر351 مليار جنيه ، وقفز مؤشر البورصة الرئيسي (إيجي إكس 30) بنسبة 48ر2\% مسجلا 78ر4948 نقطة . وزاد مؤشر (إيجي إكس 100) الأوسع نطاقا بنسبة 87ر0\% ليصل إلى 68ر782 نقطة، في حين خالف مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة (إيجي إكس 70) اتجاه الصعود لينخفض بنسبة 8ر0\% منهيا التعاملات عند 79ر440 نقطة، وبلغ حجم التداول الكلي بالسوق 3ر795 مليون جنيه. وقال وسطاء بالسوق إن تعاملات اليوم شهدت عمليات شراء واسعة من المستثمرين المصريين تفاؤلا بقرب إتمام صفقة بيع "موبينيل" والتى ستؤدي إلى ضخ ما يزيد على 7 مليارات جنيه بالسوق والتى تمثل حصة الأفراد في الصفقة . وقال محمود البنا محلل أسواق المال إن المستثمرين خاصة المصريين تحولوا اليوم إلى أسهم الشركات الكبرى والقيادية خاصة في قطاع الاتصالات على رأسها أوراسكوم تليكوم وأوراسكوم للإعلام والمصرية للاتصالات . وأضاف أن السوق تجاهل اليوم تداعيات إعلان الحكومة المصرية من جانبها عن وقف تصدير الغاز إلى إسرائيل .. مشيرا إلى أن التفاؤل بصفقة بيع "موبينيل" كان الأكثر تأثيرا على أداء السوق خلال جلسة اليوم . وحقق سهم "موبينيل" ارتفاعا قياسيا خلال جلسة تعاملات اليوم ليصل إلى أعلى مستوياته في عامين ليصل إلى نحو 195 جنيها بعد تداولات هي الأكبر له فى 3 سنوات ، كما قفز سهم (أوراسكوم للإعلام) والتى تعد المستفيد الأول من صفقة بيع "موبينيل" لتملكها حصة إستراتيحجية فى الشركة، وسجل سهمها 58ر1 جنيه بارتفاع نسبته 10\% .
